رئيس التحرير
عصام كامل

لرواد الفضاء ومرضى المناطق الفقيرة.. خس معدل وراثيا لعلاج هشاشة العظام

خس لعلاج هشاشة العظام
خس لعلاج هشاشة العظام

بينما توصل باحثون إلى إنتاج خس معدَّل وراثيًّا يمكنه علاج مشكلة هشاشة العظام لدى رواد الفضاء، فإنهم يعتقدون أيضًا أن منتجهم يمكن أن يساعد السكان على الأرض في المناطق محدودة الموارد والتي لا يمكنها توفير الأدوية المناسبة.

ويفقد رواد الفضاء أكثر من 1٪ من كتلة العظام شهريًّا، وهي الحالة التي تسمى "هشاشة العظام"، وبينما يستخدم لعلاج الهشاشة على الأرض دواء يحتوي على جزء من هرمون الغدة الدرقية البشري (PTH) مسؤول عن تحفيز تكوين العظام، فإن هذا الأمر غير عملي في الفضاء، إذ يتطلب تطبيق هذا العلاج حقن رواد الفضاء يوميا، ونقل كميات كبيرة من الأدوية والمحاقن أثناء الرحلات الفضائية.

 

جامعة كاليفورنيا 

ولحل هذه المشكلة أعلن الباحثون ييتس سومن ناندي، كارين ماكدونالد، وكيفين ييتس، بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، خلال مشاركتهم، الثلاثاء، في اجتماع الربيع للجمعية الكيميائية الأمريكية، نجاحهم في إنتاج بذور خس معدلة وراثيا تحتوي على الجزء من هرمون الغدة الدرقية المسؤول عن تحفيز تكوين العظام، ويمكن زراعة هذه البذور في الفضاء لعلاج مشكلة الهشاشة عن طريق تناول الخس.

وأعلن الباحثون عن طريقة إنتاج بذور الخس المعدلة وراثيًّا، حيث استخدموا جينًا يشفر هرمون الغدة الدرقية للخس عن طريق إصابة الخلايا النباتية ببكتيريا "أجروباكتريوم توميفاسيانز"، وهي نوع من البكتيريا المستخدمة في المختبر لنقل الجينات إلى النباتات.

وفحص الباحثون نباتات الخس المعدلة وراثيًّا وذريتهم لإنتاج الهرمون، وتشير النتائج الأولية إلى أن النباتات، في المتوسط تعبر عن حوالي 10-12 ملليجرام من الهرمون لكل كيلوجرام من الخس الطازج، وهذا يعني أن رواد الفضاء سيحتاجون إلى تناول حوالي 380 جرامًا، من الخس يوميًا للحصول على جرعة كافية من الهرمون.

ويعتزم الباحثون اختبار قدرة الخس على منع فقدان العظام بأمان في النماذج الحيوانية والتجارب السريرية البشرية قبل التوصية باستخدام رواد الفضاء له، كما سيختبرون مدى جودة نمو الخس المعدل وراثيًّا في محطة الفضاء الدولية وما إذا كان ينتج نفس كمية الهرمون الموجودة على الأرض.

ويقول كيفين ييتس الباحث المشارك بالإنتاج في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجمعية الكيميائية الأمريكية: "هدفنا من المنتج الجديد هو تقديم حلول لرحلات الفضاء الطويلة، ولكن يمكن أيضًا توظيفه في المناطق محدودة الموارد على الأرض".

الجريدة الرسمية