رئيس التحرير
عصام كامل

هل نقترب من فناء العالم؟!

هل تحارب أمريكا وحلفاؤها روسيا والصين أم يحاربون العالم كله.. هل الحرب الدائرة الآن بين روسيا وأوكرانيا فقط أم حرب بين روسيا وأوكرانيا بالوكالة عن الغرب الذى يقف خلفها باعتبارها رأس الحربة التي يتم إعدادها منذ فترة مع العديد من الكيانات الأخرى لتكون شوكة في ظهر روسيا.. وبعد بدء الحرب هل يعاقبون روسيا أم يعاقبون العالم؟

وبعيدا عن الدعاية الغربية المحترفة وعدم وجود دعاية مضادة بنفس المستوى نخلص أن الإعلام الغربى لا يكذب ولا يضلل شعوبهم فحسب بل يدخلنا جميعا في الدائرة باعتباره المصدر الوحيد المنتشر للأخبار. وحتى يكون الكلام محددا تعالوا نرى ونبدأ بالمواطن البسيط الذى وجد نفسه يدفع فاتورة هذا الصراع من قوت يومه وحياته التي هي عليله في الأساس.

مثلا من المسئول عن موجة الغلاء التي تسود العالم كله الآن بعد اندلاع الحرب؟ نعم السياسات والأنظمة الحاكمة الحالية والسابقة في العديد من الدول مسئولة بشكل مباشر عن هذه النتائج على المستوى الداخلى لكل دولة، لكن ما يفعله البيت الأبيض وحلفاءه بنا الآن تفوق اثاره الحدود الإقليمية لاى دولة أو منطقة.

 

حرب اقتصادية

 

على سبيل المثال قامت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو وبكين، والرد سيكون أيضا قاسيا منهما تجاه هذه العقوبات، والعالم الثالث يدفع الفاتورة مرتين، الأولى من أثر العقوبات والثانية أن الغرب بتحكمه واستيلاءه على موارد ومقدرات العالم الثالث يعوض خسائره في حربه الاقتصادية من مواردنا نحن..

 

وتعالوا نرى ونسأل هل تأثر المواطن الامريكى والاوروبى بهذه الصراع أو على الأقل هل كان تأثره مثل تأثر المواطن العربى أو مواطني العالم الثالث؟ وهل موجات الغلاء والأمراض تكسرظهرالمواطن هناك مثلما تفعل معنا بامكانيتهم الكبيرة وامكانياتنا المتواضعة.؟

 

باستعراض كل مراحل الصراع والحروب كان الخاسر الوحيد هو العالم الثالث والكاسب الوحيد هو البيت الأبيض وحلفاءه.. وطبعا يتم توزيع الفتات هنا وهناك لذر الرماد لكسب تبعاء لهم، مثلا في الحرب الروسية الأوكرانية والإرتفاع الجنونى في أسعار البترول الكاسب الأكبر هو الأمريكان الذىن يملكون أكبر احتياطي نفطى فضلا عن مصادر الطاقة المختلفة والفتات كان لبعض دولنا العربية أو الشرقية.

 

نعم معظم الأزمات يتم تصنيعها بدقة ويتم تصديرها لنا في ورق سوليفان تحت شعارات ودعوات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهى شعارات وقيم انسانية راقية لكنها الحق الذى يراد به باطل. فالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان تتحول إلى فوضى إذا لم تكن هناك مجتمعات متعلمة ومثقفة ومتطورة بسبب ما فعلته الأنظمة الاستبدادية عن عمد أو غير عمد طوال عشرات السنين حتى تظل في الحكم هم واحفادهم والضحية طبعا الشعوب التي أصبحت بيئة مناسبة لسياسات الغرب الجهنمية المتتابعة.

 

مختبرات بيولوجية

 

لكن ما كشفته روسيا بأوضوح مؤخرا أثناء توغلها في أوكرانيا عن وجود أكثر من 200 مختبر بيولوجى أمريكى في أوكرانيا وجمهوريات الإتحاد السوفيتى السابقة مثل جورجيا وأذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وأرمينيا، أي تحيط بـ روسيا كعدو محتمل، بالاضافة للعديد من دول العالم الأخرى التي تتوسط بؤر الصراع في العالم مثل أفغانستان وغيرها كانت بمثابة إسقاط ورقة التوت عن عورة الكاوبوى الامريكى وسياست.

 

أولا: اكدت هذه المختبرات إحساسى وإحساس الكثيرين ودعمته التصريحات الصينية في بداية أزمة كورونا بأن أمريكا وراءها، ويظهر المخطط بوضوح بحسب إعتراف الأمريكيين أنفسهم بأن هذه المختبرات البيولوجيه تابعه لوزراة الدفاع الامريكية مما يشير إنها إحدى وسائل الحرب البيولوجية التي تتضمن تخليق فيروسات وأمراض ووسائل متعددة لنشرها في مقدمتها الطيور والحيوانات.

 

ثانيا: إصرار واشنطن على عدم التوقيع على الاتفاقية الدولية للحرب البيولوجية وأظهر تحقيق "يو إس إيه توداي" أنه منذ عام 2003 وقعت المئات من حوادث اتصال عرضي بين البشر بكائنات دقيقة مميتة في المختبرات ذات الصلة، مما أدى إلى إصابة جهات إتصال مباشرة بفيروسات قاتلة وظهور أوبئة في المجتمعات.

 

والأسئلة التي ينبغي طرحها ما الذي يفعله أكثر من 200 مختبر بيولوجي خارج الولايات المتحدة بشكل دقيق؟ ولماذا لا تجرؤ واشنطن على قبول التحقيق الدولي في انتشار مثل هذه الفيروسات؟ ولماذا تصر وتخاف بوصفها الدولة الوحيدة التي تمنع اتفاقية الاسلحة البيولوجية من إنشاء آلية تحقيق؟

بالاضافة إلى عدم تصديق واشنطن قط على اتفاقية حظر إستحداث الأسلحة البكتريولوجية وإنتاجها وتكديسها، ولا على تدمير تلك الأسلحة. ولماذا قاموا بإبعاد هذه المختبرات الخطرة عن أراضيهم.


وفي هذه المختبرات، يختبر علماء الفيروسات العسكريون أحدث ما ينتجونه على مجموعات جينية محددة على البشر والحيوانات والنباتات، وبالمناسبة الصين محاطة أيضا بالمختبرات البيولوجية الأمريكية. ووصفت بعض المصادر تحول أوكرانيا إلى قنبلة بيولوجية بالنسبة للبلدان المجاورة.

 

 

والكارثة مستمرة وتتكشف بإعلان بيل جيتس بأن الوباء القادم هو الجدرى الذي يتسبب بوفيات تبلغ 90٪. فقد أكدت بعض التقارير الاستخباراتية أن عينات من فيروس الجدري نُقلت سرًا إلى مختبر خاركوف في حاويات خاصة. وقد كشف تقرير أرسل إلى البنتاجون يؤكد فيه علماء الأحياء الدقيقة الأمريكيون عن نتائج ناجحة من تخليق بنية فريدة من جينوم فيروس الجدري، يمكن أن تتنكر في شكل فيروس كورونا.  ترى ماذ يفعل الضعفاء في هذه الحروب التي تمهد لفناء العالم؟ !!
yousrielsaid@yahoo.com

الجريدة الرسمية