الكرملين يحذر: المواجهة المحتملة مع الناتو تؤدي لعواقب لا تحمد عقباها
أكد الكرملين أن إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا وفق مقترح بولندا، سيكون عملا متهورا جدا وخطيرا للغاية، محذرا من أي مواجهة محتملة لقوات روسيا مع قوات الناتو ما قد يؤدي لعواقب لا تحمد عقباها.
وأضاف الكرملين، بحسب "سكاي نيوز": "بعض دول مجموعة العشرين تتمسك بمواقعها السيادية على الرغم من الضغط الأمريكي، والولايات المتحدة تمارس ضغوطا على دول أخرى بشأن عضوية روسيا في مجموعة العشرين".
انهيار أسواق النفط
من جانبها، أكدت الحكومة الروسية أن الحظر على خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" إجراء سخيف وسوء فهم كامل لتوازنات الطاقة، مشيرة إلى أنه إذا تم فرض عقوبات على النفط الروسي ستنهار أسواق النفط والغاز العالمية.
وشددت على أن قطاع النفط والطاقة الروسي يعمل بشكل معتاد رغم العقوبات الغربية، لافتة إلى أن روسيا وأوكرانيا أجرتا عمليتي تبادل أسرى حتى الآن.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق من اليوم، إن المنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة لم تساعد بشأن الأوضاع في أوكرانيا، مشيرا إلى أن القوات الروسية تستخدم منطقة تشيرنوبل المحظورة للتحضير لهجمات جديدة.
وطالب "زيلينسكي" اليابان، في خطاب أمام مجلس النواب الياباني، باعتماد حظر تجاري ضد روسيا.
خطاب لافروف
وكان سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، ألقى خطابا اليوم في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أكد خلاله أن إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين روسيا والناتو، بحسب ما ذكرت شبكة سكاي نيوز عربية.
وأضاف لافروف ان المحادثات مع أوكرانيا صعبة لأنها تغيّر موقفها باستمرار، لافتا إلى أن محاولات عزل روسيا هي إجراءات باطلة ولدينا العديد من الأصدقاء، وأن الغرب يحاول تخويف روسيا لكننا نتمتع بخبرات كبيرة للدفاع عن مصالحنا وضمان أمننا.
وذكر أن الولايات المتحدة تحرك الجانب الأوكراني في المفاوضات، مضيفا: "لم نتخلّ عن أي مفاوضات مع واشنطن والاتحاد الأوروبي حتى في خضم عمليتنا العسكرية، الاتحاد الأوروبي ليس بلاعب مستقل حاليا على الساحة الدولية، ومحاولات ردع روسيا مستمرة عبر العقوبات التي تنعكس على القيادة الروسية والشعب الروسي كذلك.
ولفت إلى أن هناك سخط لدى الغرب يتمثل في حملته المناهضة لروسيا طوال 8 سنوات، مشيرا إلى النازيون الجدد في أوكرانيا عاملوا الروس باحتقار ووصفوهم بكلمات مهينة وهذا حديث شخص غير عاقل، والقيادة الأوكرانية لم تكترث للنازية الجديدة والعنصرية وتقويض حقوق الروس في أوكرانيا.
وتابع: "قلنا مرارا إنه لا يجوز لدولة أن تضمن أمنها على حساب دولة أخرى، حياة المواطنين الروس شرقي أوكرانيا كانت في خطر لكن الغرب لا يهتم بذلك، الغرب يضيّق على كل من يرغب ببناء علاقات صداقة مع روسيا، وتوسع الناتو شرقا يستمر بصرف النظر عما إذا كانت دولة معيّنة عضوا فيه أم لا".