رئيس التحرير
عصام كامل

باحثة تكشف دور الصيام في صد أي هجمات فيروسية أو بكتيرية

الصيام
الصيام

أكدت الدكتورة هاجر فريد باحث بقسم التغذية وعلوم الأطعمة بالمركز القومى للبحوث أن الصيام يعتبر فرصة لتحسين مستويات السكر فى الدم وتقليل الوزن الزائد إلا أن عملية التخلص من الدهون المتراكمة يكون بطيئا لكنه مؤكد فى حالة الحفاظ على تناول إفطار وسحور صحى غنى بالخضراوات والفاكهة وعلى الأخص التمر والخضراوات الورقية والحبوب والبقوليات ومنتجات الألبان وبعيدا عن الإكثار من النشويات كالأرز والمكرونة والعيش وخاصة الخبز المصنع من الدقيق الأبيض (الفينو والشامى) والحلويات والعصائر المحلاة والمياه الغازية واستبدالها بالمياه العادية.

وأضافت أن صيام هذا الشهر الكريم هو أيضا مفيد للجسم ويخلصه من السموم المتراكمة وهو ما أكدته الدراسات اليابانية الحديثة عن أثر تجويع الجسم نحو 12 ساعة يوميا على صحة البدن، لافتة إلى أنه لمعرفة الله تعالى بشهوات الأنسان وأن الطعام أحد هذه الشهوات فحكمته سبحانه وتعالى تتجلى فى تشريع الصيام وهى من باب ضبط قدرة الإنسان فى التحكم فى هذه الشهوة، فقال تعالى فى سورة الأعراف "يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين"، وقد فرض صيام شهر رمضان على كل مسلم ليس لديه أى موانع صحية إلا أن الصيام فى باقى شهور العام سنة محببة عن الرسول.

وأوضحت الباحثة بالمركز القومي للبحوث أن الصيام هو الامتناع عن الأكل وما يصاحبه من تناول المواد المنبهة كالشاى والقهوة والسجائر والقات (نبات أخضر مخدر شائع الاستخدام فى اليمن) طوال فترة نهار رمضان من الفجر وحتى المغرب ويصحب ذلك أعراض انسحاب لهذه المواد من الجسم منها الصداع والإجهاد والشعور بالتعب والخمول والرغبة فى النوم. وتستمر هذه الأعراض لعدة أيام، مشيرة إلى أن مدة هذه الأيام طالت أو قصرت يعتمد على ما بالجسم من سموم ثم يبدأ الجسم فى التعود على الصيام.

وأشارت إلى أن الامتناع عن الأكل أثناء فترة الصيام يعطى الجهاز الهضمى وباقي أجهزة الجسم فترة من الراحة تمكنه من استعادة نشاطه مرة أخرى فيكون الجسم بذلك على أتم استعداد لصد أى هجمات فيروسية أو بكتيرية على الجسم وهو ما نحن أحوج إليه فى هذه الفترة فى ظل جائحة كورونا خاصة وأن رمضان هذا العام يأتى فى فترة انتقالية من أكثر الفترات فى انتشار العدوى والأمراض بين الصيف والشتاء.

الجريدة الرسمية