الأنبا إرميا: الأم المصرية مدرسة الوطنية الممتدة عبر التاريخ
أكد نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي إن محبة الأم محبة بلا حدود وتضحي بحياتها، وأن محبتها تبني كل ما هو ايجابي وتبث الثقة في نفوس الجميع وتغير المستقبل.
وقال نيافة الأنبا إرميا - في تصريح له بمناسبة الاحتفال بعيد الأم - إن الأم المصرية هي عمود أساسي للأسرة بل هى الوتد الحقيقي الداعم للتنمية المجتمعية، فهي الأم والزوجة والأبنة والجدة والتى ساهمت بتضحياتها في بناء دولة 30 يونيو والجمهورية الجديدة.
وتابع قائلا، إن المرأة المصرية تقدمت الصفوف وقدمت الشهداء الذين ناضلوا وكافحوا قوى الشر، فهى الأم والزوجة التى دبرت الأمور من أجل العبور بالمحن العائلية والاقتصادية وهى التى تنسج بمجهودها خطط التدبير في مواجهة التحديات الاقتصادية الماضية والحالية، فالمرأة والسيدة المصرية هى وقود الحياة وعين المستقبل والينبوع الذى تنفجر منه جميع عواطف الخير والإحسان في الأرض، فالأم هى التى تصنع الأمة.
ونوه رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي إلى أن محبة الأم تتخطي الصعاب، ضاربا مثلا بوالدة المخترع توماس اديسون عندما كان مرفوضا في مدرسته، وارسلوا لها خطابا يفيد بأن أبنها مختل عقليا، ولم تخبر أبنها الصغير بما جاء في الخطاب، ولكنها كانت هي التى تعلمه وتتعب معه إلى أن اصبح من أعظم المخترعين على مدى التاريخ.
وتابع قائلا، أقدم التهنئة لكل أم في مصر فاليوم هو يوم العرفان والحب الفياض والأم هي رمز العطاء غير المحدود فهى تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل هذا العطاء.