تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.. الولايات المتحدة ترسل منظومة SA8 السوفيتية لكييف.. وبريطانيا تستدعي الملحق العسكري الروسي بلندن
شهدت الساعات الماضية من الحرب الروسية الأوكرانية تسارع محموم في أحداث الصراع بدأت بإغلاق جميع المواني الأوكرانية أمام حركة الشحن مع إعلان هيئة الأركان العامة الأوكرانية، في البيان الصادر عنها اليوم، مؤكدة أن القوات الروسية لم تتمكن من تحقيق غالبية أهدافها في كييف بالتزامن مع تقارير من صحيفة “وول ستريت جورنال" تؤكد أن واشنطن تخطط لزيادة قواتها بالقرب من روسيا بالتزامن مع إرسال منظومة SA8 السوفيتية لكييف والتي ستمكنها من تعديل الوضع لصالحها بأرض المعركة.
إرسال السلاح لأوكرانيا
وتنضم ألمانيا لسفراء إرسال السلاح لأوكرانيا بإعلان من وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك: والتي أكدت أن الاتحاد الأوروبي سيخصص مليار دولار لشراء أسلحة لأوكرانيا” لافتة إلى السماح لكييف بشراء أسلحة من الشركات الألمانية في خطوة جديدة تمثل تصعيد ضد روسيا.
أما بريطانيا فأصدرت قرارًا باستدعاء الملحق العسكري الروسي في لندن للمرة الثانية بسبب غزو أوكرانيا وسلوك القوات الروسية.
وزارة الدفاع البريطانية
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان لها على "تويتر" بحسب روسيا اليوم: "تم استدعاء الملحق العسكري الروسي إلى وزارة الدفاع للمرة الثانية، بسبب الغزو غير المبرر لأوكرانيا وسلوك القوات المسلحة الروسية".
ليعلن الاتحاد الاوروبي اقرار خطة شاملة لتشكيل قوى عسكرية قوامها 5 آلاف مقاتل لتمكين القارة العجوزة من تنفيذ التدخلات بمفردها بحلول عام 2025 وستتكون القوات من وحدات برية وجوية وبحرية.
وسيستخدم الاتحاد الأوروبي مجموعات القتال التي تم إنشاؤها في عام 2007 لتشكيل قوة الرد هذه، فيما ستكون القوة مجهزة بقدرات نقل لتكون قادرة على "تنفيذ تدخلات لإنقاذ وإجلاء المواطنين الأوروبيين" العالقين في نزاع.
رد موسكو
لتبدأ موسكو حملة للرد على الغرب بدأت بالتعليق على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي وصف فيها بوتين بمجرم حرب قائلة: "بايدن دفع العلاقات الروسية - الأميركية إلى حافة القطيعة"، بعدما سلمت الخارجية الروسية لواشنطن رسالة احتجاج رسمية على تصريحات الرئيس الأمريكي.
لتدخل الأمم المتحدة على خط الأزمة، في البيان الصادر عنها اليوم الاثنين، محذرة من تغيرات خطيرة في المناخ وصفتها "بالدمار المؤكد"، نتيجة توجه بعض الدول لاستبدال الغاز وإمدادات النفط الروسية بأي بديل أخر متاح، نتيجة العقوبات المفروضة على موسكو، لشنها الحرب ضد جارتها كييف.
الأمم المتحدة
ليكشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حقيقة الوجه القبيح للحرب الروسية الأوكرانية والتأثير الكارثي على العالم قائلا: “إن إستراتيجية كل ما سبق التي تنتهجها الاقتصادات الكبرى الآن لإنهاء واردات الوقود الأحفوري من روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا قد تقضي على الآمال في إبقاء الاحتباس الحراري دون مستويات خطيرة، وذلك حسبما ذكرت وكالة ”أسوشيتد برس".
وأضاف جوتيريش، خلال حديثه عبر تقنية الفيديو، في الحدث الذي نظمته مجلة الإيكونوميست: "يمكن للبلدان أن تصبح مستهلكة للغاية بسبب فجوة الإمداد بالوقود الأحفوري الفوري لدرجة أنها تتجاهل سياسات الحد من استخدام الوقود الأحفوري".