بعد تحذير السعودية من نقص الإمدادات النفطية.. توقعات بارتفاع أسعار البترول العالمية
قال خبير البترول مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق، إن تحذيرات السعودية اليوم بشأن إيقاف جزئي لواردات النفط السعودي لدول العالم نتيجة هجمات الحوثيين على مواقع إنتاج النفط وخلافة بالمملكة يمثل نوع من التهديد لاقتصاديات سوق النفط عالميًّا وبالتالي توقع زيادة أسعار النفط عالميا على الفور.
وأوضح الخبير في مجال البترول، لـ"فيتو": أن التوترات الإقليمية للدول المصدرة للنفط يعتبر نوع من الإعاقة لتوريدات تعاقدية منتظمة وبالتالي يحدث قصور في المعروض من النفط عالميًّا والبورصات العالمية تتأثر على الفور بارتفاعات تمثل اهتزازًا سعريًّا لحظيًّا لحين استبيان الموقف ومدى استمرارية تدفق النفط السعودي للسوق العالمي عندها تعود الأسعار لطبيعتها نتيجة الحدث حال انتظام التوريدات.
وأضاف مدحت يوسف أن السعودية تهدف من هذا القرار أيضا وقوف الدول الكبرى ضد ممارسات الحوثيين المدعومين من إيران واتخاذهم قرارات حازمة ضد تلك الممارسات أسوة بالموقف الأوروبي الأمريكي تجاه روسيا الأخير.
وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت اليوم إخلاء مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات على منشآتها النفطية.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إن المملكة العربية السعودية لن تتحمل مسؤولية نقص في إمدادات للبترول في ظل الهجمات المتتالية من المليشيات الحوثية الإرهابية والمدعومة من إيران.
وأضاف أن المملكة تؤكد أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران بتزويد تلك المليشيات الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار التي تستهدف من خلالها مواقع البترول وألغاز ومشتقاتها في المملكة وما يترتب عن ذلك من آثار كارثية على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير ما قد يفضي إلى عدم قدرة المملكة العربية السعودية على الوفاء بالتزاماتها النفطية واستقرار الإمدادات من الطاقة إلى الأسواق العالمية ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته في المحافظة على استمرار إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد مليشيات الحوثي الإرهابية.
