لماذا الأزمات القلبية خطيرة في الشتاء؟.. والوصايا العشر للوقاية منها
لا شك أن فصل الشتاء هذا العام أكثر برودة مما عهدناه من قبل، وإذا كان يتوجب على الجميع الانتباه والالتزام، فإن مرضي القلب وأولئك المعرضون للأزمات القلبية يلزمهم المزيد الاحتياط.
قال الدكتور إسلام شوقي أستاذ القلب بكلية الطب جامعة الأزهر إنه في الأجواء الباردة ومع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة يحدث زيادة في ضربات القلب، وانقباض في الشرايين مع ارتفاع في ضغط الدم، وزيادة في لزوجة وتخثر الدم، وهذه العوامل مجتمعة تؤدي إلي زيادة إجهاد القلب أكثر من المعتاد، مما يزيد من فرص حدوث النوبات القلبية وربما حدوث الجلطات القلبية والدماغية.
نصائح للوقاية من ازمات القلب
وأشار شوقي إلى أنه إذا كان الجميع عرضة لهذه التغيرات، فإن مرضى القلب ولا سيما كبار السن أكثر عرضة وأشد تأثرا، ولحماية الجسم عامة، والقلب خاصة، في هذه الأجواء، قدم أستاذ القلب بجامعة الأزهر بعض النصائح الهامة:
١. الحفاظ على أجواء دافئة في المنزل، وعدم الخروج قدر المستطاع عندما يكون الجو باردًا جدًا.
٢. ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة والجوارب وأغطية الرأس للحفاظ علي حرارة الجسم ولا سيما الأطراف، وإذا كان ذلك مهما داخل المنزل، فهو ضروري جدا في حالة الخروج من المنزل.
٣. ممارسة بعض الرياضات والتمارين الخفيفة داخل المنزل، وهذا يساعد علي رفع حرارة الجسم واستمرار سريان الدم بالجسم والأطراف.
٤. تناول الوجبات والمشروبات الساخنة بانتظام، مما يمنح الجسم الطاقة اللازمة، والأهم هو إبقائك دافئًا.
٥. الحفاظ علي أدوية القلب، لا سيما أدوية السيولة ومضادات التجلط التي تم وصفها بواسطة الطبيب المعالج، ويمكن لمرضي القلب وارتفاع ضغط الدم مراجعة الطبيب المختص لترتيب وتنظيم الأدوية.
٦. استنشاق الهواء الدافئ في الأجواء الباردة يقلل من حدوث النوبات القلبية ويساعد في علاجها، وفي حال حدوث آلام متكررة بالصدر عليك بالتزام الأدوية والأهم هو سرعة مراجعة الطبيب المعالج.
٧. نزلات البرد والزكام تزيد من خطر الأزمات لمرضى القلب ذوي الحالات المستقرة، وفي حالة تعرض مريض القلب لمثل هذه النوبات فعليه بالمزيد من الراحة وشرب الكثير من السوائل، ومن ثم مراجعة الطبيب المعالج.
٨. الإنفلونزا الموسمية خطرة جدا على كل الأشخاص، وهي أكثر خطورة على كبار السن ومرضى القلب. ولذلك فإن الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية يعد أمرا بالغ الأهمية.
٩. كبار السن معرضون للخطر بشكل أكبر، وبقائهم دون تواصل لفترات طويلة ودون مراجعة الأطباء للوقوف علي حالتهم الصحية، قد يؤدي إلى إصابتهم بالأزمات دون أن يشعر بهم أحد. ولذلك فإن التواصل الأسري بشكل يومي، ومراجعة الأطباء بشكل دوري هي أمور أساسية وذات أهمية.
١٠. على الأصحاء المعافين بفضل الله الالتزام بالنصائح العامة للوقاية، لكن ليس لهم تناول أي أدوية من تلقاء أنفسهم، بل عليهم أخذ رأي الأطباء قبل تناول أي دواء.