في عيدها هذا العام "ماما هتاكل الورد".. حكاية الفلسطينية رولا مع معمول الورد بالتمر | فيديو وصور
قبل حوالي تسعة أشهر، قدمت الفلسطينية لأم مصرية "رولا ياسين" إلى مصر رفقة زوجها وعائلتها، بعد أن قضت عدة سنوات في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، أتت إلى هنا حيث المكان الذي تلقت به تعليمها الجامعي بجامعة عين شمس، فمرت السنوات وشاءت الأقدار أن تكمل حياتها بمصر ولكنها لم تأت لتعيش في مصر فحسب ولكنها أتت ومعها فكرة لمشروع لأول مرة نجده على أرض المحروسة، فالأربعينية رولا ياسين غيرت الثقافة المصرية لاستخدام الورد، فأصبح بإمكانك من خلالها أن "تأكل الورد" ولا تزين به بيتك فحسب!، من خلال حلوى أو معمول الورد.
أحبت الورد فجعلت الناس يأكلونه
لأن الورد أكثر ما يرتبط بذكرى عيد الأم الذي يوافق يوم الحادي والعشرين من مارس من كل عام ومع بدايات فصل الربيع وتفتح الزهور وسيادة عبيرها، كان لنا لقاء مع رولا ياسين السيدة ابنة قطاع غزة والتي استقر بها المقام هنا في مصر منذ فترة، لنتعرف ونقترب أكثر من فكرة مشروعها الذي اختمر في ذهنها منذ أكثر من ثلاث سنوات حينما كانت تقيم مع أسرتها في جدة بعد أن عاشت أيامها الأولى في ليبيا وهي الدولة التي ولدت بها:"أنا طول عمري بحب الطبخ والمطبخ وأصحابي قالوا لي ليش ما تبدأي مشروع خاص بالمطبخ"، بحثت رولا هنا وهناك عن مشروع يكون مختلفا وغير تقليدي فكان قرارها بأن تصنع حلوى "المعمول بالتمر" على شكل ورد، وتضعها وسط بوكيه الورد.
أصبح بدلا من أن تشتري لوالدتك أو لأي شخص قريب إليك بوكيه الورد وسرعان ما يذبل ويموت، ضع بداخله حبات المعمول بالتمر السعودي الذي تصنعه رولا فتقضي على الجملة الساخرة الشهيرة "وأنت جايب ورد أعمل إيه بيه هاكله يعني ؟"، فبات بالإمكان فعليا أن تأكل الورد وهو محشي بالتمر السعودي حلو المذاق:"أنا بحب الورد كتير وكل أصنتف الورد قلت ليش ما استغل حبي للورد واعمل فكرة مشروع حلا وانا شاطرة كتير بالحلا بس ما يكون الحلا بالشكل المتعارف عليه فكان معمول الورد".
وتستخدم رولا في مشروعها والذي يتزايد الإقبال عليه والبحث عنه خلال الأيام القليلة التي تسبق مناسبة عيد الأم، كل الالوان الطبيعية المصرح بها التي تتواجد في ألوان الورد الطبيعية، "كل شخص بيختار اللون اللي بده إياه وانا بظبطه وبضيفه على عجينة المعمول وأنقشه على شكل الوردة بيصير متل الوردة الحقيقية" تتحدث رولا، ولكن لا ينتهي الأمر عن صناعة المعمول بالتمر "الوردة" ووضعه في الأطباق المخصصة له فحسب لكن هناك مرحلة هامة وهي التي تضفي المذاق الخاص على مشروعها الصغير الذي تحلم أن يكبر ويما ما ويصبح لها مقر تصنعه به بدلا من "الشغل أولاين".
تذهب رولا إلى أحد محال بيع الورد القريبة من منزلها بمنطقة التجمع الخامس، تلقي التحية على الباعة وتتجه إلى وجهتها التي عهدتها منذ قدومها إلى مصر، تحضر البوكس أو البوكيه الذي به عدد من الوردات الطبيعية، تبدأ في وضع المعمول في أعواد الخشب وتثبتها بين الورود فيندمج الاثنان معا فلا تعد تفرق بين ورد الحلوى وورد الزينة، "في عيد الأم بيجيني طلبات أكثر على الورد البينك بدرجاته لسه ثقافة المعمول السعودي ما انتشرت بمصر لكن بالمناسبات وخاصة عيد الأم بيزيد اطلب علي كتير".