سر رفض فريد الأطرش مشاركة تحية كاريوكا فى "الخروج من الجنة"
عن قصة توفيق الحكيم قدم المخرج محمود ذو الفقار في مثل هذا اليوم 20 مارس 1967 الفيلم العربى “الخروج من الجنة”، كتب السيناريو محمد أبو يوسف، وقام ببطولته هند رستم وفريد الأطرش اللذين سبق واجتمعا في فيلم "انت حبيبى"، إضافة إلى الفنانين: عادل امام وعماد حمدى وزوزو ماضى ومحمود المليجى وسهير المرشدى..
تدور أحداث الفيلم الرومانسى “ الخروج من الجنة ” الذى عرض فى مثل هذا اليوم 20 مارس 1967 حول الصحفية عنان "هند رستم " وحبها للموسيقار مختار "فريد الأطرش " الذي لا يحاول استغلال موهبته الموسيقية ويعيش في ضياع ويحيط به رفاق اللهو والعبث، وتتوطد علاقتهما ويتزوجان، وتحاول عنان إبعاده عن حياته العابثة لكى يتفرغ لفنه وشهرته، فيرفض التغيير من اسلوب حياته ليعيش حياة الكباريهات، وتقع بينهما الخلافات التى تنتهى بالطلاق، فمن شدة حب الصحفية لمختار تضحى بحبها له وتطلب الطلاق وتتزوج من غيره على أمل إصلاحه وحتى يفقد الامل ويعذب فينتج اعمالا فنية ناجحة من شعور المعاناة.
كواليس الفيلم
ومن كواليس فيلم “الخروج من الجنة ” ان المخرج محمود ذو الفقار رشح فى البداية الراقصة تحية كاريوكا لأداء دور الصحفية ورشح أمامها المطرب فريد الأطرش، ونتيجة لتدخل تحية في بعض مشاهد الدور وفرض بعض المشاهد على السيناريو رفض فريد الأطرش أداء تحية كاريوكا للدور ورشح بنفسه الممثلة هند رستم التي رحبت بالدور،
اتهامات متبادلة
في تلك الفترة كان هناك عداوة شديدة بين هند رستم وتحية كاريوكا التي اتهمت هند بمحاولة سرقة زوجها عبد المنعم الخادم، وحدث التراشق بينهما بالاتهامات على صفحات الصحف.
استغلال للموقف
وقال النقاد فى ذلك الوقت ان منتج فيلم “ الخروج من الجنة ” استغل هذه الوقيعة فى تقديم فيلمه في الوقت الذى كان فيه فريد الأطرش في أشد حالاته المرضية أثناء تصوير الفيلم لدرجة ان المخرج محمود ذو الفقار طلب منه الاستعانة بدوبلير لتصوير بعض مشاهد الفيلم وبالفعل احضر الدوبلير والبدلة الاسموكن..الا ان فريد الأطرش رفض،وكانت تلازمه الادوية واسطوانة الاكسجين بالاستديو حتى أنه بمجرد الانتهاء منه سافر إلى الخارج للعلاج وإجراء جراحة في القلب.
قدم فريد الأطرش في الفيلم عدة أغنيات وكلها من تلحينه وهى:أضنيتني بالهجر، أنا وأنت وبس، تؤمر ع الرآس وع العين، ياويلي من حبه ياويلي، على بالي حبك دايما على بالي، لا وعينيك.
معاناة مرض القلب
يوم تسجيل أغنية (أنا وأنت وبس) التي شاركت فيها هند رستم بالغناء معه كان يعيد ويزيد في التسجيل ـ حسب قول هند رستم ـ لتجويد لحن الاغنية، وحتى تخرج في أحسن صورة، فقد كان يحب فنه وعلى استعداد أن يضحي من أجله، ولو على حساب صحته حتى انه معظم الوقت كان جالسا من شدة تعبه.
