الناتو يفتح خط اتصال مباشرا مع موسكو لتجنب الحرب
فتح الناتو خط الاتصال مع القادة في موسكو لتبادل المعلومات حول تحركات القوات الروسية في أوكرانيا قرب حدود حلف شمال الأطلسي لتجنب سوء الفهم والانجرار للحرب بحسب قناة العربية.
حلف الناتو
وذكرت وكالة بلومبيرج أن قادة روسيا والناتو يتبادلون المعلومات ويتواصلون هاتفيا مع نظرائهم الروس على مدار الساعة حول تحرك القوات في أوكرانيا وعلى حدودها مؤكدة من مخاوف وقوع حرب بين موسكو وحلفاء الناتو بسبب سوء تفاهم.
وأكدت وكالة الأنباء العالمية أن هناك خط اتصال مباشرًا بين واشنطن وموسكو لتجنب الانجرار للحرب.
وكانت حلقت طائرة بدون طيار مسافة قدرها 350 ميلًا، الأسبوع الماضي، خارج الحدود الغربية لـ أوكرانيا، وذلك قبل أن تتحطم في كرواتيا، الدولة العضو في حلف الناتو، حيث كانت المسيرة تحمل قنبلة، بحسب ما ذكره المسؤولون الكرواتيون، حيث يظل من غير الواضح هل هذه المسيرة تابعة للقوات الأوكرانية أم للقوات الروسية، وذلك حسبما ذكرت شبكة "السي إن إن" الأمريكية.
طائرات مسيرة
وذكرت الـ سي إن إن، أن هناك طائرة مسيرة دخلت المجال الجوي لرومانيا، مؤخرًا، قادمة من جنوب أوكرانيا، والثلاثاء الماضي، قال الجيش الأوكراني، أنه أسقط مسيرة روسية دخلت إلى أوكرانيا من خلال الأجواء البولندية.
وسلطت الثلاث حوادث للطائرات المسيرة الاهتمام بأن الحرب الروسية الأوكرانية، يمكن أن تمتد إلى دول الناتو، حتى لو كان ذلك عن غير قصد، الأمر الذي قد يجبر الحلف على اتخاذ قرار بشأن كيفية الرد - إن وجد - على الحوادث التي تحدث داخل حدوده.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، إن الطائرات المسيرة التي دخلت أراضي الناتو، كانت غير مقصودة إلى حد كبير، منذ بدء الغزو الروسي، وأنشأ الجيش الأمريكي خطأ ساخن لمنع التضارب مع روسيا، وذلك لتقليل المخاطر التي قد تنجم عن سوء التقدير، ولضمان عدم حدوث تصادم بين قوات الجيشين اللذين يعملان بالقرب من بعضهما بعضًا، وذلك حسبما أكدت شبكة "سي إن إن".
التواصل مع روسيا
وقال مسؤولون عسكريون في حلف شمال الأطلسي، أمس الأربعاء، إن الحلف، حاول دون جدوى التواصل مع روسيا عبر الخط ساخن ورسائل مكتوبة وذلك لمنع التضارب، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن استعداد روسيا للدخول في صراع أبعد من الحدود الأوكرانية غربًا، باتجاه أراضي حلف الناتو.
وكان مسؤولون في كرواتيا، أعربوا عن انتقادهم لحلف الناتو، جراء رد فعله الذي وصفه المسؤولون بأنه بطيء، إزاء تحليق طائرة بدون طيار روسية الصنع قادمة من منطقة الحرب في أوكرانيا، السبت الماضي، مخترقة أجواء عدد من الدول الأعضاء في الناتو.
وقال المسؤولون الأوكرانيون، إن الطائرة اخترقت أجواء رومانيا وهنجاريا قبل دخولها إلى الأراضي الكرواتية، حيث سقطت بالقرب من سكن طلابي، وألحقت أضرارًا بنحو 40 سيارة متوقفة، دون حدوث إصابات بشرية، وذلك وفقًا لما ذكرته شبكة سكاي نيوز.
ومن جانبه أكد حلف الناتو أن نظام الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل التابع للحلف قد تعقب مسار طيران الطائرة المسيرة، وعلى الجانب الآخر قال رئيس الوزراء الكرواتي إن سلطات البلاد لم يتم إبلاغها وأن الناتو لم يرد إلا بعد سؤال طرحه الصحفيون.
رئيس الوزراء الكرواتي
وأوضح رئيس الوزراء الكرواتي، أندريه بلينكوفيتش أثناء زيارته لموقع التحطم ”لا يمكننا تحمل هذا الوضع، ولا ينبغي أن يحدث على الإطلاق”.
وأضاف: ”كان هذا تهديدًا محضًا وواضحًا، وكان ينبغي لكل من الناتو والاتحاد الأوروبي الرد. سنعمل على رفع مستوى الاستعداد ليس فقط من جانبنا ولكن من جانب الآخرين أيضًا”.