تذبذب موقف الصين.. بكين حائرة بين العقوبات الغربية وخسارة التحالف مع روسيا
يشهد الموقف الصيني حالة من التذبذب، بعد الأزمة الأوكرانية، ما بين خوفها من أن تتأثر بالعقوبات المفروضة على حليفتها روسيا جراء إعلانها الحرب على كييف في نهاية شهر فبراير الماضي، وما بين خسارة تحالفها مع موسكو.
وزير الخارجية
وشددت الصين مرارا على لسان وزير خارجيتها، وانج يي، أنها ليست طرفا في الأزمة الأوكرانية، مؤكدة على ضرورة عدم تأثرها بالعقوبات المفروضة على حليفتها روسيا.
ولكن أعربت الصين عن رفضها لاستخدام العقوبات كوسيلة لحل الأزمات، وكان ذلك خلال محادثة هاتفية أجراها وزير الخارجية الصيني مع نظيره الإسباني.
وعلى الرغم من ذلك فإن بكين تمسك العصا من المنتصف، فهي رفضت إدانة روسيا بسبب إعلانها الحرب على جارتها أوكرانيا، مشددة على ضرورة استخدام الدبلوماسية في حل الأزمات.
وأكدت الصين على أنها تتفهم المخاوف الروسية، بعد إعلان كييف تقديمها طلبا رسميا للانضمام لحلف الناتو، خاصة أن هناك تقارير إعلامية، أكدت أن بكين كانت على علم بموعد الحرب الروسية الأوكرانية.
الرئيس الصيني
وأجرى الرئيس الصيني، شي جين بينج، محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، للتأكيد على عدم تقديم بكين مساعدات عسكرية لحليفتها موسكو.
ووجه الرئيس الصيني شي جين بينج رسالة لنظيره الأمريكي جو بايدن، حثه من خلالها على خفض حدة التوتر حول الحرب الروسية الأوكرانية.
رسالة الرئيس الصيني
وقال الرئيس الصيني شي جين بينج، حسبما ذكرت قناة العربية:"يجب أن لا تتحول العلاقات الثنائية لمواجهة".
وأضاف شي جين بينج:"المواجهات والنزاعات ليست في مصلحة أحد".
وكانت الصين أكدت التزامها الحياد في أزمة أوكرانيا رغم علاقاتها الاستراتيجية بروسيا.
والجمعة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان: "موقف الصين واضح وموضوعي وعادل لكن من الواضح أن مواقف واشنطن والناتو بما في ذلك بعض وسائل الإعلام منافقة".
وأضاف: "مفتاح حل الأزمة الأوكرانية في أيدي واشنطن والناتو، نأمل في أن يتمكنا من اتخاذ إجراءات عملية لحل الأزمة باعتبارهما المتسببين فيها".
استياء الولايات المتحدة
وأثارت المواقف الصينية في هذه الأزمة، استياء الولايات المتحدة، لا سيما عقب التقارير التي أشارت إلى أن موسكو طلبت مساعدة عسكرية من بكين.
ووسط حملات إعلامية وحرب تصريحات بين الولايات المتحدة والصين، بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تسعى واشنطن وبكين لتخفيف حدة التوتر في العلاقات بين أكبر قوتين في العالم.
وهو ما تعكسه التحركات الدبلوماسية، وفي مقدمتها الاتصال المرتقب بين الرئيس الأمريكي والصيني.