رغم ارتفاع الإصابات.. الصين تتجه لتخفيف قيود كورونا
أمرت مدينة شنجن، مركز التكنولوجيا في جنوب الصين، الجمعة، بالرفع الجزئي للقيود المفروضة لمكافحة كورونا.
ويأتي قرار رئيس مجلس المدينة البالغ عدد سكانها 17.5 مليون نسمة، والواقعة على أعتاب هونج كونج، في وقتٍ دعا فيه الرئيس الصيني شي جين بينج، الخميس، إلى العمل على "التخفيف" من تأثير إجراءات مكافحة كورونا على الاقتصاد الوطني.
كورونا في الصين
وجاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الجمعة، أن البر الرئيسي سجل 2416 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا الخميس، مقابل 1317 في اليوم السابق.
وقالت اللجنة إن 2388 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محليًا، مقابل 1226 في اليوم السابق.
وسجلت الصين 1904 إصابات جديدة لم تظهر عليها أعراض مقابل 1310 في اليوم السابق، ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة.
وبذلك يكون بر الصين الرئيسي قد سجل حتى أمس الخميس 126234 إصابة مؤكدة، ولم تسجل أي وفيات جديدة ليظل العدد ثابتًا عند 4636.
تفشي كورونا
وكان فُرض على مدينة شنجن الجنوبيّة التي تضم آلاف المصانع الكبيرة في مجال التكنولوجيا، حجر تام، الأحد، بعد اكتشاف حالات كوفيد مرتبطة باستمرار تفشي الفيروس في هونج كونج.
لكن مجلس المدينة أعلن، الخميس، أنه يُمكن الآن استئناف حركة النقل العام وكذلك عمل الإدارات والنشاط الاقتصادي في خمس مناطق بالمدينة.
وقال مجلس المدينة إنّه تمّ وقف انتقال الفيروس في هذه المناطق الخمس، ومن بينها منطقة يانتيان حيث يقع أحد أكبر الموانئ في العالم.
ويُظهر اللجوء إلى رفع القيود الصحّية في أقلّ من أسبوع، قلق السلطات حيال النشاط الاقتصادي بعد عامين على اعتمادها استراتيجيّة "صفر كوفيد".
وتشهد الصين بكاملها حاليًا أسوأ تفشٍّ لكوفيد منذ الموجة الأولى التي اكتُشِفت نهاية 2019.
وأمر الرئيس الصيني، الخميس، بمواصلة استراتيجيّة "صفر كوفيد" المتشدّدة التي سمحت للصين بأن تحصر عدد الوفيات في البلاد بأقلّ من خمسة آلاف منذ بدء الجائحة.
التمسّك بالدقّة العلميّة
وقال الرئيس الصيني الخميس، وفق ما نقلت عنه شبكة "سي سي تي في" الرسمية، "علينا دومًا مواصلة منح أولويّة للناس وحياتهم والتمسّك بالدقّة العلميّة وبسياسة صفر (كوفيد) الديناميكية ووضع حد لتفشي الجائحة في أقرب وقت".
وأكّد خلال اجتماع لكبار القادة الصينيّين أنّ على بلاده "رفع مستوى الوقاية والمكافحة الدقيقة علميًا ومواصلة تحسين تدابير مكافحة الأمراض".
ودعا شي إلى "تعزيز قطاعات تكنولوجيّة رئيسة مثل التطعيم والفحوص السريعة وأبحاث تطوير الأدوية".
ولفت إلى الحاجة لزيادة "توجيهات الوقاية والمكافحة" للمناطق الأكثر تأثّرًا و"السيطرة سريعًا على المجموعات المحلّية حيث يتفشّى" الفيروس.
كذلك، شدد على الحاجة إلى تعزيز تدابير الوقاية في نقاط الدخول مع ارتفاع عدد الإصابات في أوساط الأشخاص الآتين من الخارج.