مكالمة الـ10 دقائق.. رئيس وزراء أوكرانيا "المزيف" يزلزل وزارة الدفاع البريطانية
وقع وزير الدفاع البريطاني بن والاس، ضحية محتال ادعى أنه رئيس الوزراء الأوكراني، ليتبين لاحقًا أن المتصل ليس سوى "رجل مزيف".
وعقب الوقوع في الفخ، أمر وزير الدفاع البريطاني بفتح تحقيق لمعرفة كيف تمكن المتصل المحتال من الوصول إليه، وتقديم نفسه على أنه رئيس وزراء أوكرانيا، في هذا الظرف الحساس.
وأجريت المكالمة عبر الفيديو بعد إرسال بريد إلكتروني إلى إدارة حكومية، وزعم المتصل المزيف أنه أحد المساعدين في السفارة الأوكرانية، ليتم نقله بعد ذلك إلى وزارة الدفاع.
وقال والاس على تويتر: "اليوم محاولة قام بها محتال زعم أنه رئيس الوزراء الأوكراني للتحدث معي. طرح عدة أسئلة مضللة وبعد أن شككت فيه أنهيت المكالمة".
وألقى الوزير البريطاني باللائمة على روسيا، قائلًا: "لا يمكن لأي قدر من التضليل الروسي والتشويه والحيل القذرة أن يصرف الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان الروسية والغزو غير القانوني لأوكرانيا. محاولة يائسة"، وفق تعبيره.
وقال مصدر دفاعي لوكالة "رويترز": إن والاس أمر بإجراء تحقيق فوري في كيفية السماح بإجراء المكالمة التي استمرت نحو عشر دقائق.
وإثر ذلك أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أنها استهدفت أيضًا، وكتبت على تويتر: "حدث هذا أيضًا لي في وقت سابق من هذا الأسبوع.. محاولة مثيرة للشفقة في مثل هذه الأوقات الصعبة لتقسيمنا.. نحن نقف مع أوكرانيا".
ليست هذه هي المرة الأولى التي يقع فيها وزراء بريطانيون ضحايا خدعة؛ ففي مايو عام 2018، تحدث رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي كان وزيرًا للخارجية في ذلك الوقت، عن العلاقات الدولية، والتصرف الوقح من متصل مزيف تظاهر بأنه رئيس الوزراء الأرميني.