رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى رحيل الملك فاروق.. وفاة غامضة وصلاة الجنازة في كنيسة ووصية تنفذ بشروط

الملك السابق فاروق
الملك السابق فاروق

في مثل هذا اليوم 18 مارس عام 1965 رحل الملك فاروق الأول آخر ملوك مصر الذى خرج من مصر متنازلا عن العرش عام 1952 وأقام في منفاه بإيطاليا، وتعددت الروايات حول وفاته، مابين موت بسبب التخمة أو موت بالسم.


وفقا للرواية الرسمية التي أعلنت يوم وفاته تقول إنه بعد تناول عشاء دسم في مطعم "ايل دي فرانس" الشهير بروما برفقة صديقته الإيطالية باربر سكلتون.

 

 توفي الملك فارق بسبب ذبحة صدرية نتيجة تخمة، إذ تناول دستة من المحار وجراد البحر وشريحتين من لحم العجل مع بطاطس محمرة وكمية كبيرة من الكعك المحشو بالمربي والفاكهة‏،‏ شعر بعدها بضيق في تنفس وإحمرار في الوجه وحملته سيارة الإسعاف إلى المستشفى وقرر الأطباء الإيطاليون إنه نتيجة اصابته بضغط الدم والشرايين اصابته التخمة والاكل الدسم في مقتل.


والرواية الثانية أن المغنية الشهيرة إير ماكيبيتش كانت أشهر من ارتبط بهن فاروق في روما وقيل إنها كانت تعمل لحساب جهة استخباراتية كانت وراء قتله بالسم.

لغز المغنية الشهيرة 

والرواية الثالثة انه قتل بسم الاكوانتين الذى وضع له في كوب عصير جوافة واتهم إبراهيم البغدادى احد رجال المخابرات المصرية الذى كان متواجدا في الفندق لحظة موت الملك.


كما صرحت اعتماد خورشيد في مذكراتها ان رئيس المخابرات صلاح نصر هو الذى دبر مقتل الملك فاروق، كما اتهمت الاميرة فريال ابنة الملك فاروق رجال الثورة بقتل والدها بالسم.

وايا كانت الروايات لم يتم اى تحقيق في حادث وفاة الملك كما رفضت اسرة الملك تشريح جثته وأكدت انه مات بالتخمة لأنه كان أكولا بالرغم من مرضه.


بعد وفاة الملك تمت صلاة الجنازة عليه في احد كنائس روما لعدم وجود مساجد بالمدينة في ذلك الوقت، وحضرها ابنه والأمير احمد فؤاد وشقيقاته الثلاث.


وكانت وصية الملك قبل رحيله ان يدفن في مصر بجوار أجداده ووالده، ورفض الرئيس جمال عبد الناصر هذا الطلب آنذاك، إلا أن إلحاحا من الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود بأن يدفن في مصر وافق جمال عبد الناصر واشترط ألا يدفن في مدافن مسجد الرفاعي وان يدفن ليلا دون مشيعين.

المثوى الاخير بالرفاعى 

وتم نقل جثمان الملك السابق  إلى مصر في منتصف الليل ودفن في جامع إبراهيم باشا بتكتم شديد، إلا أن الرئيس محمد أنور السادات قد سمح بدفنه في مسجد الرفاعي في وقت لاحق، حيث تم نقل رفاته ليلًا تحت الحراسة الأمنية إلى المقبرة الملكية بمسجد الرفاعى في القاهرة ودفن بجانب أبيه الملك فؤاد وجده الخديو إسماعيل.
 

الجريدة الرسمية