فتاة تنهى حياتها بقرص الغلة في الغربية
شهدت قرية شبرا ملس بدائرة مركز زفتى بمحافظة الغربية إقدام فتاة تبلع من العمر 16 عامًا على التخلص من حياتها بتناول حبة حفظ القمح والمعروفة إعلاميا بـ الحبة السامة.
وتلقى اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية إخطارًا من مأمور مركز زفتى، بورود بلاغ من مستشفى المحلة العام باستقبال طفلة في حالة إعياء شديدة وقيء مستمر، وتعاني من تسمم فسفوري ادعاء تناولها حبة حفظ القمح، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة، فور وصولها المستشفى ولم يتمكن الأطباء من إنقاذها.
تفاصيل الواقعة
وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية، إلى محل البلاغ وتبين أن طفلة 16 عام مقيمه بقرية شبرا ملس بدائرة مركز زفتى، وتعاني من تسمم فسفوري نتيجة تناول حفظ الغلال السامة ووصلت مستشفى زفتى في حالة صحية سيئة جدًَا، وتم تحويلها إلى مستشفى المحلة العام، لكنها توفيت بعد ساعات من وصولها المستشفى.
رأي الدين في تلك الوقائع
تجدر الإشارة إلى تأكيد أن اللجوء إلى الانتحار وقتل النفس التي حرم الله قتلها، ليس حلا للتخلص من المشاكل مهما كانت، بل تجب مواجهة تلك المشاكل بشجاعة والعمل على حلها بشتى الطرق وتجاوز الأزمات دون التطرق للتفكير في الانتحار.
وعن حكم قتل الروح أو التخلص منها في الإسلام فإن دار الإفتاء أكدت في وقت سابق أن قتل الروح حرام شرعًا واستدلت على ذلك بما جاء كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين.
الدار استشهدت في كلامها بقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ وأما السنة النبوية فوردت أحاديث كثيرة جدًّا تنهى الإنسان عن الإقدام عن قتل نفسه أو محاولة التخلص منها.
ومن أشهر الأحاديث ما ورد وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» حديث متفق عليه.
وأوضحت دار الإفتاء أن من يقدم على قتل نفسه واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، لكن هذا لا يخرجه عن الملة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين.