رئيس التحرير
عصام كامل

بسبب رفض أسرتها إتمام خطوبتها.. فتاة تتخلص من حياتها بالغربية

فتاة تتخلص من حياتها
فتاة تتخلص من حياتها بالغربية

شهدت قرية أبو صير التابعة  لمركز سمنود في محافظة الغربية قيام طالبة بالصف الثاني الثانوي بالتخلص من حياتها شنقًا وذلك بسبب رفض أسرتها إتمام خطوبتها من أحد الشباب. 

تلقى اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية إخطارًا من شرطة النجدة، يتضمن العثور على جثة طالبة في الصف الثاني الثانوي، بقرية أبو صير، بمركز سمنود، بمحافظة الغربية، تدعى "ملك. ا، 16 عاما"، مشنوقة، داخل غرفتها، بواسطة حبل معلق في سقف الغرفة.

 

تفاصيل الواقعة

على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية ومباحث مركز شرطة سمنود، إلى مكان الواقعة، وبالمعاينة والتحريات، تبين العثور على جثة الطالبة معلقة في سقف الغرفة، ووجود أثار خنق بواسطة حبل حول العنق، وليست هناك آثار ظاهرية على الجسد.

 

تحريات المباحث تثبت الواقعة 

وتبين أن الطالبة أقدمت على التخلص من حياتها شنقًا بواسطة حبل بسبب رفض أسرتها إتمام الخطوبة من أحد الشباب، وجرى نقل الجثة إلى مستشفى سمنود المركزي، والتحفظ على الجثة في مشرحة المستشفى، وإخطار النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بندب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بدفنها، وكلفت إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الغربية بسرعة عمل التحريات حول ظروف وملابسات الواقعة. 

 

رأي الدين في تلك الوقائع

وبعيدا عن تفاصيل الواقعة تجدر الإشارة إلى تأكيد أن اللجوء إلى الانتحار وقتل النفس التي حرم الله قتلها، ليس حلا للتخلص من المشاكل مهما كانت، بل تجب مواجهة تلك المشاكل بشجاعة والعمل على حلها بشتى الطرق وتجاوز الأزمات دون التطرق للتفكير في الانتحار.

 

وعن حكم قتل الروح أو التخلص منها في الإسلام فإن دار الإفتاء أكدت في وقت سابق أن قتل الروح حرام شرعًا واستدلت على ذلك بما جاء  كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين.

 

الدار استشهدت في كلامها بقول  الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ وأما السنة النبوية فوردت أحاديث كثيرة جدًّا تنهى الإنسان عن الإقدام عن قتل نفسه أو محاولة التخلص منها.

 

ومن أشهر الأحاديث ما ورد  وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» حديث متفق عليه.

 

وأوضحت دار الإفتاء أن من يقدم على قتل نفسه واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، لكن هذا لا يخرجه عن الملة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين.

الجريدة الرسمية