رئيس التحرير
عصام كامل

سر دفاع السلف عن مشايخهم دون تمييز بين الصواب والخطأ

انصار السلفية
انصار السلفية

يدافع السلف عن مشايخهم بتطرف غير مفهوم، يندفعون للهجوم على كل محاولة للنقد ويشيطنون كل من يتعرض للمشايخ بأي طريقة كانت، ما ينعكس على الفكرة، التي يطالها الجمود وعدم التجديد، ولا تستطيع مسايرة الزمن، ما يعرضها للنقد والهجوم حتى من داخل عباءة تيارات الإسلام السياسي نفسها. 

 

دفاع السلف عن مشايخهم 

 

قال عبد الله عثمان، الكاتب والباحث، أن السلف يدافعون بشكل مستميت عن مشايخهم سواء في الصواب أو الخطأ، لافتا إلى أنها بالنسبة لهم معركة وجود وهوية على حد قوله.

 

أضاف: لا عجب من دفاع السلف المستميت عن شيوخهم، فإنهم يخوضون معركة وجود بالنسبة لهم، وتابع: هم يعلمون يقينا أنه لو سقط شيوخهم فسرعان ما تتطاير تزكياتهم التي يعيشون بها بين الناس ويفرضون بها أحكامهم على غيرهم، وسيتساقطون على رؤوسهم الواحد تلو الآخر.

 

اختتم: هوس السلف بافتراس معارضيهم من أجل مشايخهم، سبب عدم تجديد أفكارالسلفية وتنقيتها، فطالما آمن السلف بمبدأ إذا ذهب شيوخهم ذهبوا، لن يكون هناك تجديد ولا رغبة في تصحيح الأخطاء، وإذا عُرف السبب بطل العجب، على حد قوله.

 

عن السلفية وتاريخها 

 

والسلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته ‏والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث ‏النبي.‏

 

وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولا تخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على ‏التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا ‏يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء. ‏

 

وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام ‏بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ‏ومن أهم أعلامها، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.ش

الجريدة الرسمية