مبروك عطية: صيام النصف من شعبان بدعة.. وما ورد عن حديث عائشة "كلام فارغ" | فيديو
قال الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية، إن الصيام بنية النصف من شعبان بدعة، مشيرا إلى أنه لم يرد في ليلة النصف من شعبان حديث صحيح، ولم يرد في صيام نهارها حديث صحيح.
ليلة النصف من شعبان
وطالب مبروك عطية بعدم اختصاص ليلة النصف من شعبان بصلاة قيام فيها، ولا يختص نهارها بالصيام، إلا من تعود صيام الأيام القمرية 13، و14، و15 من كل شهر قمري.
وقال الدكتور مبروك عطية في مقطع فيديو بثه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "أردت أن أقول كلمة ترضي ربنا، ولا نسير مع (الهوجة) التي تسير بغير علم، كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يكثر من الصيام في شعبان، ما صام شهرًا كصيامه في شعبان، وما صام شهرًا كاملًا إلا في رمضان".
أحاديث ليلة نصف شعبان
وأضاف عطية: "وقيام الليل، علي مدار العام، لم يُنسخ في حق النبي صلى الله عليه وسلم، فظل يقوم الليل حتى لقي ربه، ونُسخ وجوبه عن الأمة، لكن الله قال (ومن الليل فتهجد به نافلة لك)، أي للرسول صلى الله عليه وسلم فقط، (عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودا)، فقيام الليل سُنة في حق الأمة وأقله ركعتان".
وتابع حديثه: "لم يرد في ليلة النصف من شعبان حديثًا صحيح، ولم يرد في صيام نهارها حديثًا صحيح، فمن تعود قيام الليل الله يحييه، ومن تعود الصيام في أيام 13 و14 و15 الله يحييه، لكن الصيام بنية نصف شعبان بدعة، من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد، ولن ينوب الصائم إلا الجوع والعطش".
وعن الصيام المردود في ليلة النصف من شعبان قال:"ورد تعني أن صيامه مردود، لكن من يصوم بنية 13 و14 و15 شعبان فالله يحييه، ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح".
أحاديث ضعيفة وموضوعة
وأضاف: "لو استعرضنا الأحاديث الواردة في ليلة النصف من شعبان كلها ضعيفة وموضوعة ومرسلة، وكلها أحاديث لم يقلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحاديث ضعيفة، ولم يحتفل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بليلة النصف من شعبان، وما ورد من حديثه لعائشة (أتدرين أي ليلة هذه...) (كلام فارغ كله)".
وتابع عطية: "إن التابعين جاءوا وأهل الحجاز أنكروا على أهل الشام احتفالهم بليلة النصف من شعبان، وأصبحت مراسم شعبية موسيقية عرفية، والناس تريد أي شيء لتتعلق به، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء (اللهم إن كنت كتبتني شقيًا أو محرومًا أو مقترًا في الرزق...) لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وقال:"الدنيا تحتفل بها إن أردتم أمشوا مع الدنيا والزفة، لكن الدين الصحيح لا يوجد شيء أسمه ليلة أو يوم النصف، لم يحتفل بها الرسول والصحابة، لكن التابعين الشام احتفلوا بها، وأهل الحجاز لم يحتفلوا به".
نصف شعبان ليس نفحة
وأضاف: "وقول بعض المشايخ إن لله في أيام دهركم لنفحات فاغتنموها، ليس له دخل بليلة النصف من شعبان، النفحات لم تتنهي فالجمعة فيها ساعة فاغتنموها، لكن ليس لدينا أية أو حديث للرسول عن ليلة النصف من شعبان، وحديث لا تصوما في النصف الثاني من رمضان حديث باطل، ويمكن الصيام قبل رمضان بيومين، وكلها أحاديث صحيحة".
وعن اتباع الأحاديث الضعيفة قال: "الخيبة أن نهتم بالأحاديث الضعيفة والموضوعة، ونترك الأحاديث الصحيحة".
وعن رفع الأعمال في شعبان قال عطية: "إن شهر شعبان تُرفع فيه كله الأعمال إلى الله وليس في ليلة النصف من شعبان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "هذا شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله، وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" فصام أوله وآخره ونصفه وفي كل وقت إلا قبل مجيء شهر رمضان بيومين".
واختتم قائلًا: "لا تختص ليلة النصف بقيام، ولا يختص ليلة النصف بصيام، إلا من تعود صيام الأيام القمرية 13، و14، و15 من كل شهر".