مبروك عطية يوضح حكم التعليقات على المحتويات الجنسية بمواقع التواصل | فيديو
علق الدكتور مبروك عطية، العميد السابق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، على سؤال وصفه بالمهم، عن حكم التعليقات الدينية عند مشاهدة المضامين الجنسية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
تعليقات دينية ومضامين جنسية
وقال مبروك عطية تعليقًا على السؤال، من خلال مقطع فيديو بثه على صفحته الرسمية بالفيس بوك: سؤال مهم يحتاج لشيء من الهدوء والسؤال هو: "ما حكم التعليقات الدينية على مضامين جنسية؟"، قائلًا: هناك مقاطع على النت لها محتوي جنسي، ولكن تضم تعليقات دينية مثل: (حسبنا الله ونعم الوكيل، أو اتقوا الله، ربنا مش هيرحمك، وغيرها).
ورد الدكتور مبروك عطية قائلًا: التعليقات الدينية تكون على مواقع محترمة، فقال تعالي: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدا"، وليس من القول السديد أن تُعلق بذكر آيات من القرآن.
وتابع رده قائلًا: "من تقدم المقاطع أو المحتوى الجنسي لن تقرأ لك، فهل تتعظ؟! أين العقل؟!"، مضيفًا: "هذه المواقع التي تفرض نفسها علينا في الإنترنت، تجذب ملايين المشاهدات، أكثر من أغاني المهرجانات أو الأفلام، فهذه المضامين الجنسية تجذب ملايين المشاهدات ومنهم المسلمين، يشاهدون "الخيبة" أو النكسة، ونحن نقترب من شهر رمضان، ونسأل الله أن يُبلغنا رمضان في طُهر".
مسلسلات رمضان
وأضاف: "الحريصين منا حريصين على ما يُسمى مسلسلات رمضان، في عام 1990 كتبت مقال في مجلة الأزهر بعنوان "ماذا على مصر لو قدمت إعلامًا في رمضان يُعلم الناس دينهم"، ماذا يجري لو شمرنا جميعًا سواعد الجد إرضاءً لله، وطرحت وقتها مسلسلات عادية، وليست مسلسلات دينية، مسلسلات عادية ولكن ليس به كلمة أو موقف تُغضب الله".
وقال: "إنما رزع وشتيمة ورقص وعري ليس فنًا، ولن أيأس من القول بإن الفن الذي يدعوا إليه الدين هو ما يزكي الوجدان ويُضيف إلى العقل، ويرقى بالإنسان للمثالية الممكنة، لكن مسلسل الشتيمة والضرب وقصص الحب الفاشلة والسرقة والنهب وفي النهاية يتم القبض عليهم.. ماذا على مصر لو قدمت إعلامًا خاصًا برمضان، شهر الله المُعظم، الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان".
وتابع: "على الفن أن يتكلم لغة الناس ويعلموا الناس، فمن خلال المسلسلات الهادفة نقدم تعليم ونور، ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات، لا تكونوا مع من يولى وجهه نحو الشر والسيئات، وتعني لكل وجهة هو موليها أي الكذب مع الكذب والنفاق مع النفاق والفساد مع الفساد، والصلاح مع الصلاح، فاستبقوا الخيرات أي لا تكونوا مع أصحاب الوجهة الشريرة" رافضًا ما وصفه بـ "الشتائم البذيئة سوء الأدب وقلة الحياء والدين، وقال الله: "أينما تكونوا يأت بكم الله جميعًا"، مؤكًدا أن مردنا ورجوعنا الله جميعًا، وأن هناك من يموتون أثناء زفافهم، وعلى الإنسان أن يحسب حساب ذلك، فعلى الإنسان أن يموت طاهرًا مُصليًا، فالأجل عندما يأت تُقبض روح الإنسان.
وطالب مبروك عطية: "بعدم مشاهدة هذا المقاطع الجنسية، لكن يبدوا أن الصورة لها أثر، والصوت يشد، متناسين أن وراءنا صراط مستقيم، "احنا مش قده"، بما نجلبه لأنفسنا، فنحن نُحمل أنفسنا الهم والحزن، التي تحول بيننا وبين الصراط المستقيم، التي ندعوا بها في الصلاة بقراءة الفاتحة وفي العقود".
وقال: "الصراط المستقيم ليس فيه وقت لنستمع للمقاطع الجنسية، وعلينا الإكثار من قراءة القرآن، فرمضان اقترب علينا، ونصلي التراويح ونبتهل إلى الله ونسأله، لكن ليس الصائم الذي يقلب في الفيس ويبحث عن راقصة، لكن الصائم البعيد كل البُعد عن هذه الأمور، والصائم المحتسب، الصائم العامل المُتعب".
وأضاف: "لا أحب قول كل عام وأنتم بخير، لكن منذ سنوات عديدة أقول كل ثانية وأنتم طيبين، وكل دقة قلب وأنت طيب"، وقال: "إن الله لا يغير ما بقومٍ حتي يغيروا ما بأنفسهم، فالنفس العامرة بذكر الله، لا يهون على صاحبها أن يُلوث ذكر الله بمشاهدات سخيفة، فبداخله نور فكيف يُطفئه، نسأل الله السلامة".