في الذكرى العاشرة لرحيله.. البابا تواضروس يعدد ٣ مميزات لشنودة الثالث
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم القداس الإلهي، ليوم الخميس من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير، بالكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، في مناسبة الذكرى العاشرة لنياحة مثلث الرحمات معلم الأجيال قداسة البابا شنوده الثالث البطريرك الـ ١١٧ في عداد بطاركة كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.
شارك في صلوات القداس عشرون من أساقفة الكنيسة القبطيةالأرثوذكسية، والعديد من الآباء الكهنة والرهبان وأعداد كبيرة من الشعب.
وتناول قداسة البابا تواضروس في عظة القداسة ثلاث علامات تميز بها المتنيح البابا شنوده الثالث، وقال قداسته:
نحتفل اليوم بقامة روحية كنسية قبطية عظيمة أثرت في التاريخ المصري والتاريخ القبطي، وهو المتنيح البابا شنوده الثالث، الذي كان محبًا للكتاب المقدس ومحبًا للرهبنة والدير ومحبًا للعلاقات المسكونية مع كنائس العالم.
وأشار إلى العلامات الثلاث التي تميز بها، وهي:
١- التعليم: اهتم بالتعليم وفسر الكتاب المقدس والموضوعات الإيمانية واللاهوتية بطريقة بسيطة، عميقة.
٢- التعمير الرهباني: أحب الرهبنة من كل قلبه، فكان يقضي وقتًا كبيرًا في الدير، وهو أسقف وهو بطريرك، وعمر الأديرة داخل مصر وخارجها في أمريكا وأوروبا وأستراليا وأفريقيا.
٣- العلاقات المسكونية:
- كانت كنيستنا من أوائل الكنائس التي شاركت في مجلس الكنائس العالمي في جنيف في سويسرا، أيام المتنيح البابا يوساب الثاني، واستمر العمل المسكوني أيام البابا كيرلس السادس، والبابا شنوده الثالث الذي عمل على تأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت، وكذلك مجلس كنائس كل أفريقيا، في نيروبي في كينيا. وقبل نياحته بشهور معدودة بدأ مشاوراته وإعداده لتأسيس مجلس كنائس مصر واُفتُتِح المجلس بعد نياحته بحوالي سنة.
وأوضح البابا تواضروس أن البابا تواضروس هو أول بطريرك قبطي يزور الفاتيكان، ويقيم علاقات مع الكنيسة الكاثوليكية، في مايو ١٩٧٣ وتمخض عن الزيارة بيان رسمي وقعه البابا شنوده والبابا بولس السادس وهذا البيان يعتبر أساسًا قويًّا للعلاقات التي تقوم بين الكنيستيْن. وعلى أساس البيان قامت الحوارات اللاهوتية بين الكنائس الشرقية (الأورينتال) ومع الكنيسة الكاثوليكية. والثمرة القوية لكل هذا هو الفهم المتبادل بين الكنيستين.
واشار إلى أ الباب شنود اهتمام بالحوار مع الكنائس البيزنطية، وهذا الحوار أثمر عن اتفاقية حول طبيعة المسيح.
كما زار معظم كنائس العالم الأرثوذكسية الخلقيدونية وغير الخلقيدونية والكاثوليكية والإنجيلية والأسقفية وتبادل الزيارات معهم وكان يهتم بهذه العلاقات الطيبة التي تجمع الجميع، واهتم بالحوارات اللاهوتية وزيارات المحبة واستقبال الآباء وقادة هذه الكنائس هنا في مصر ليطّلعوا على التاريخ القويم لكنيستنا المصرية. فكان بحق داعمًا قويّا لهذه العلاقات التي تشمل كنائس العالم.
وأضاف أن البابا تواضروس حصل على أكبر جائزة في التعليم المسيحي تمنحها مؤسسات بروتستانتية مُنحت له باعتباره واعظ مسيحي متميز، وكان ذلك في أواخر السبعينات.
وقال إن البابا شنودة كان حضور البابا بما لديه من خبرة كبيرة في الكتاب المقدس وكتابات الآباء ومعرفة الإيمانيات وبما لديه أيضًا من مواهب أدبية في التاريخ وفي والشعر والأدب كل هذه كانت تتجمع فيه وتساعده وتقويه في أن تكون كنيستنا في الحوارات اللاهوتية لها مكانة.
واكد على أنه جعل الكنيسة القبطية "منارة" لذلك عندما تتواجد في أي مكان لا تخشى من شيء بل تقدم خبرتها وتاريخها واختباراتها ومعرفتها وإيمانها المستقيم للجميع.