رئيس التحرير
عصام كامل

مقابل تسوية مالية مع لندن.. إيران تفرج عن معتقلين بريطانيين

نازنين زاغري
نازنين زاغري

كشفت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الأربعاء، بأن السلطات في البلاد أفرجت عن الناشطين البريطانيين ”نازنين زاغري“، والاقتصادي “ أنوشه عاشوري“، اللذين يحملان الجنسية المزدوجة الإيرانية والبريطانية، في حين تحدثت تقارير عن قيام الحكومة البريطانية بدفع 530 مليون جنيه إسترليني إلى نظيرتها الإيرانية للإفراج عن المعتقلين.

ونقلت وكالة رويترز عن المحامي حجة كرماني قوله الأربعاء، إن معتقلين بريطانيين-إيرانيين وهما موظفة الإغاثة نزانين زغاري-راتكليف والمهندس المتقاعد أنوشه عاشوري يتجهان لمطار طهران استعدادا لمغادرة البلاد.



يأتي ذلك، في وقت تتجه فيه طهران ولندن لتسوية دين قديم مستحق لإيران بنحو 400 مليون جنيه إسترليني (530 مليون دولار).


وقال كرماني ”كلاهما في الطريق للمطار في طهران لمغادرة إيران“.

وزغاري-راتكليف، مديرة برامج في مؤسسة طومسون رويترز الخيرية، واعتقلت في مطار بطهران في أبريل 2016، وأدينت لاحقا بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية الحاكمة.

وتنفي عائلتها الاتهام كما تنفيه أيضا المؤسسة الخيرية، التي تعمل بشكل مستقل عن مؤسسة تومسون رويترز الإعلامية وفرعها الإخباري رويترز.

ووفقا للقضاء الإيراني فقد حكم على عاشوري في 2019 بالسجن عشر سنوات لإدانته بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي ولمدة عامين لإدانته بتهمة ”حيازة ثروة بشكل غير قانوني“.

وأشار موقع ”الأخبار العاجلة“ الإيراني في قناته عبر موقع التواصل الاجتماعي ”تيلجرام“ إلى أن ”السلطات الإيرانية أفرجت عن المحتجزين البريطانيين المعتقلين بتهمة التجسس بعد الحصول على الأموال من بريطانيا“.

وكانت تقارير إيرانية وبريطانية تحدثت أمس، عن وجود مفاوضات سرية يجريها فريق بريطاني مع مسؤولين إيرانيين في طهران؛ لتسوية قضية الإفراج عن البريطانيين ”زاغري وعاشوري“.

وقد طالبت إيران بريطانيا بتسوية قضية 400 مليون جنيه إسترليني ودفعها للحكومة الإيرانية مقابل الإفراج عن الناشطة زاغري، بالإضافة إلى دفع أرباح المبلغ.

وهذا المبلغ يتعلق بعقد شراء مركبات مدرعة أبرمته حكومة نظام شاه إيران، وبعد الثورة العام 1979 امتنعت بريطانيا عن تسليم المركبات أو إعادة المبلغ إلى النظام الإيراني.


وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قد قال الإثنين الماضي خلال مؤتمر صحفي، ”تم التوصل إلى تفاهمات أولية بشأن تبادل الأسرى بما في ذلك بين إيران وبريطانيا، ونأمل أن نتمكن من تنفيذها“.

يذكر أنه وبصرف النظر عن نازنين زاغري، وأنوشه عاشوري، تعتقل إيران عددا من حملة الجنسية الألمانية والأمريكية والسويدية والنمساوية.


وأدانت الدول الأوروبية والولايات المتحدة احتجاز المواطنين الإيرانيين مزدوجي الجنسية، ووصفته بأنه طريقة غير مناسبة لحل الشؤون الخارجية للحكومة الإيرانية.

الجريدة الرسمية