أمريكا: لن نسمح لروسيا باستغلال الاتفاق النووي مع إيران للهروب من عقوبات أوكرانيا
قالت واشنطن، مساء اليوم الثلاثاء، إنها لن تسمح لروسيا باستخدام الاتفاق النووي مع إيران ”مهربًا“ من عقوبات أوكرانيا.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن الولايات المتحدة لن تفرض عقوبات على مشاركة روسيا في مشاريع نووية في إيران بموجب الاتفاق النووي إذا ما تم إحياؤه.
وأضاف برايس: ”لكن أمريكا لن تسمح لروسيا باستخدام الاتفاق مهربًا للإفلات من العقوبات المتعلقة بأوكرانيا“.
وكانت روسيا قالت، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إنها تلقت ضمانات مكتوبة بأنها تستطيع القيام بعملها كطرف في الاتفاق النووي الإيراني، مشيرة إلى أن موسكو ستسمح بإعادة إحياء الاتفاق المبرم في 2015.
وتشير تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على ما يبدو، إلى أن موسكو ربما عدلت عن رأيها السابق بأن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا شكلت عقبة أمام إنقاذ الاتفاق النووي.
وطلب لافروف، في الخامس من مارس، فجأة ضمانات قوية بأن التجارة الروسية مع إيران لن تتأثر بالعقوبات المتعلقة بغزو أوكرانيا، وهو طلب قالت القوى الغربية إنه غير مقبول وأصرت واشنطن على رفضه.
وبموجب الاتفاق، الذي يسمى رسميًا خطة العمل الشاملة المشتركة، وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وقال لافروف: ”تلقينا ضمانات مكتوبة، وهي مدرجة في متن نص الاتفاقية المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي، ويوجد في هذه النصوص دفاع قوي عن كل المشاريع المذكورة في الاتفاق النووي، وعن تلك الأنشطة التي من بينها التواصل مع شركاتنا ومتخصصينا“.
ونفى لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني حسين عبد اللهيان، بموسكو أن
روسيا كانت بمثابة عقبة في طريق إحياء اتفاق 2015″.
وأضاف: ”سمعت عن محاولات الأمريكيين كل يوم لاتهامنا بتأخير الاتفاق، إنه كذب، لم يُصادق على الاتفاق بشكل نهائي في عدة عواصم، والعاصمة الروسية موسكو ليست واحدة منها“.
وانخفضت أسعار النفط انخفاضًا حادًا مدفوعة بتصريحات لافروف بأن موسكو تؤيد استئناف الاتفاق النووي في أسرع وقت ممكن، وبشكوك إزاء الطلب الصيني عقب زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين، غير أن عدة مسؤولين غربيين قالوا إنهم ليسوا متأكدين مما يعنيه لافروف.