زغلول صيام: هذا كشف حسابي مع وزراء الرياضة وآخرهم الدكتور أشرف صبحي!!
عدد محدود جدا خرجت به من العمل صحفيا في الوسط الرياضي وربما لا يتجاوز أصدقائي عدد أصابع اليدين وظللت طوال تاريخي محافظا على الشعرة بين العلاقة الشخصية وعملي المهني حتى لا يطغى جانب على الآخر.
وطوال تاريخي أعرف حدود النقد دون أن أنقل الأمر لأن يكون شخصيا والحمد لله نجحت في الكثير من الحملات الصحفية وكان آخرها موضوع قرض الـ 2 مليار جنيه الذي كان قد وقعه الدكتور شريف إسماعيل رئيس وزراء مصر مع الصين لبناء أربع صالات مغطاة لاستضافة مونديال اليد، والحق يقال إن الدكتور أشرف صبحي كان صاحب اللمسة السحرية في إنهاء هذا الملف ولكن..
اللقاء الأول
منذ اليوم الأول ولقائي بالدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وقلت له إنني سأكون بمثابة المرآة التي ربما يرى فيها الانتقادات وليس الإشادة وهذا حدث فعلا في موضوعات كثيرة ولكن يعز عليا أن تاخذ العلاقة منحى آخر لمجرد أداء وظيفتي.
في كل مرة أكتب فيها أثمن علي علاقتي بالوزير وهي حقيقة بالفعل لأنني أحترم الرجل كثيرا، لأنه وزير أصيل ولكن عندما أري ما قد يحسب عليه ويكون سببا في خسارة الدولة تراني انتفض.
مدرسة الموهوبين
عندما أكتب عن مدرسة الموهوبين وأشكك في الصفقة فمن المؤكد أنني أكتب للصالح العام ولم أتطرق لأن الأمر قانوني أو غير قانوني، فلربما تستيف الأوراق يظهر عكس شكوكي ولكني ماض في رؤيتي وعملي.
لقد جعلت من الدكتور أشرف صبحي حكما بيني وبين مستشاريه، ولكنه انحاز للمستشارين وبالتالي ليس أمامي سوي أن انقل الموضوع لحكم آخر ربما يقتنع بوجهة نظري في موضوع مدرسة الموهوبين.
أعرف أن الدكتور أشرف رجل نظيف اليد عفيف اللسان ولكن أدعو الله أن يبعد عنه أصحاب المصالح …هؤلاء الذين يحققون استفادة مادية دون الحفاظ على الوزير وآخرهم الرجل الذي صرف 400 ألف جنيه إشراف على انتخابات وخرج الخطاب باسمه .. معي الخطاب والأكثر من ذلك أن معي خطاب من وزارة المالية الذي رفض الصرف للمسئولين في المحافظات!!!
أحاول الهدوء تماما وعدم اعتبار الموضوع أمرا شخصيا لأنني للمرة المليون اقدر الوزير ولكن امام الصالح العام لا اتردد في القيام بعملي مهما كلفني الامر
الحقيقه انني ارتبط بعلاقات مع كل وزراء الشباب والرياضه منذ تسعينات القرن الماضي واجزم انها توطدت بعد ان تركوا كرسي الوزاره والتواصل بيننا شبه يومي مع بعضهم رغم أنهم لم يكونوا يطيقون ما اكتبه وقتها.
وبالأمس دار حديث شيق مع الدكتور عمارة صاحب الآراء العبقرية وصاحب فكرة مدرسة الموهوبين حكى لي أمورا كثيرة عن ظروف إنشاء المدرسة وعمن حاول أن يقلب عليه الرئيس مبارك بسببها وماذا خرجت هذه المدرسة ثم تحدثت وحاورت خريجين من هذا المدرسة وكذلك مدرسين وموظفين ونظار ….كل هذا سيكون في ملف شامل سنرفعه لصاحب الأمر …
والحق أنني أعتز بعلاقتي القوية بكل من جلس على كرسي الوزارة ولكن هناك من لهم في القلب معزة وفي مقدمتهم الدكتور أشرف صبحي الذي أعتز بصداقته وهناك أيضا المهندس حسن صقر (صديقي الغالي ) والمهندس خالد عبدالعزيز (رجل دولة) وغيرهم مروا مرور الكرام.
وفي النهاية أقول للدكتور أشرف صبحي لا تغضب مني وربما يأتي يوم تتأكد أنني كنت خير الناصحين ولم اكن أبغي من وراء عملي سوى الصالح العام (صديقك من صدقك) وللحديث بقيه إن كان في العمر بقية.