رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إجلاء مصريين ومغاربة من أوكرانيا.. تعرف على قصة القطار الروسي المدرع

قطار روسي مدرع يقلّ
قطار روسي مدرع يقلّ لاجئين من أوكرانيا

أجرى الجيش الروسي قبل أيام عملية إجلاء نادرة لرعايا عدد من الدول من منطقة خيرسون بأوكرانيا إلى شبه جزيرة القرم، على متن قطار مدرع.

 القطار  المدرع

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية وقتها أن عملية الإجلاء، شملت 250 أجنبيا، من دول عدة، بينها مصر والمغرب وتركيا، وأذربيجان وباكستان والسويد وإيطاليا والبرازيل والهند، إضافة إلى رعايا أوكرانيين، أقلهم القطار المدرع.


وأشارت الوزارة إلى أن العملية التي تولت تنفيذها وحدات من القوات المسلحة الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، تاريخ بدء العملية العسكرية، كانت لحماية الناس في منطقة دونباس من اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني.


ولم يسلك الطريق التي مر عبرها "القطار المدرع"، أي وسيلة نقل منذ سنوات طويلة، قبل هذه الرحلة التي وصلت إلى شبه جزيرة القرم تحت حراسة مشددة لعناصر الجيش الروسي، كما وثقت صور ومقاطع فيديو.

ومنذ تغيير نظام الحكم في كييف عام 2014، أوقفت السلطات الجديدة حركة القطارات نحو شبه جزيرة القرم ومنها إلى الأراضي الأوكرانية، اعتراضا على ضم موسكو لشبه الجزيرة المتنازع عليها.


محطة القطار الأخيرة كانت مدينة أرميانسك في شمال القرم، وينتظر اللاجئون البالغ عددهم 250 شخصا الحسم في عودتهم إلى بلدانهم من قبل السلطات الروسية في أقرب وقت، بعد الرحلة النادرة والمحفوفة بالمخاطر.

وأشارت وسائل الإعلام الروسية إلى أن القطار المدرع لفت أنظار الكثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الخبراء العسكريين، بسبب أن هذ النوع من المعدات الحربية أصبح نادرا، في الوقت الحالي، ويعتبر الكثيرون أنه عفا عليه الزمن.

والقطار المذكور مزوّد بمنظومة الرشاشات المضادة للطائرات، وعلى متنه منصة مدرعة وعربة القيادة وجرار مدرع، ما يحميه من أي هجوم محتمل، ويجعل ركابه في أمان تام.

وتخلت غالبية الجيوش نهاية القرن الـ20 عن استخدام القطارات المدرعة. وتم إخراجها من قوام قوات سكك الحديد الروسية مطلع التسعينيات بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، حسب ما أورده موقع "روسيا اليوم"، في نسخته العربية.

وأضاف الموقع أن بعض تلك القطارات عاد عام 2000 للمشاركة في الحرب الشيشانية، إذ استخدمت للحيلولة دون حرب سكك الحديد ومقاومة العمل التخريبي، وإزالة حقول الألغام ومرافقة القطارات العسكرية.


وتكمل الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت الخميس 24 فبراير الماضي أسبوعها الثالث في وقت يشتد فيه الخناق الغربي على موسكو مع فرض عقوبات اقتصادية موسعة.

ورغم إجراء جولات مباحثات بين الجانبين الروسي والأوكراني في بيلاروسيا خلال الأسبوع الماضي، فإن الأزمة تراوح مكانها دون أي تقدم يذكر، في ظل أوضاع إنسانية تزداد سوءا مع ارتفاع عدد اللاجئين الأوكرانيين إلى أكثر من مليونين.

الجريدة الرسمية