الرئيس الأوكراني مشككا في الحلف: نعترف بأننا لن تتمكن من الانضمام إلى الناتو
شكك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في التزام حلف شمال الأطلسي " الناتو" ببند الدفاع الجماعي.
وقال زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، إنه "يجب أن نعترف" بأن أوكرانيا لن تتمكن من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في حين أن هذا الملف هو أحد الأسباب التي قدمتها روسيا لتبرير غزوها لبلاده.
وأضاف الرئيس الأوكراني في مؤتمر عبر الفيديو خلال اجتماع لقادة قوة المشاة المشتركة، وهو تحالف تقوده بريطانيا "سمعنا لسنوات أن الأبواب مفتوحة، لكننا سمعنا أيضًا أنه لا يمكننا الانضمام (إلى الناتو). هذه هي الحقيقة ويجب أن نعترف بها".
وتابع "أنا سعيد لأن شعبنا بدأ يفهم ذلك ويعتمد فقط على قوته".
ومع ذلك، أعرب عن أسفه لأن حلف شمال الأطلسي "الذي يبدو مذهولًا بسبب العدوان الروسي" يرفض إنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.
وقال "نسمع ذرائع مفادها أن 'الحرب العالمية الثالثة' يمكن أن تبدأ إذا أغلق الناتو مجاله الجوي أمام الطائرات الروسية. ولهذا السبب لم يتم إنشاء المنطقة الإنسانية فوق أوكرانيا ولهذا السبب يمكن للروس قصف المدن وقتل الناس وتفجير المستشفيات والمدارس".
ثمنًا باهظًا
من ناحية أخرى قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، إن روسيا ستدفع ثمنا باهظا إذا استخدمت أسلحة كيمياوية بأوكرانيا، مؤكدا أنها نشرت صواريخ جديدة، وهذا ينتهك المعاهدات الدولية، وأن الهجوم على أي حليف سيستنفر قوات الحلف للرد.
وأضاف ستولتنبرج أن الناتو يتواصل مع القيادة السياسية الأوكرانية على كافة المستويات، وأنه لا خطط لديه لنشر صواريخ نووية متوسطة المدى في دول الحلف، معلنا أن وزراء الدفاع بالحلف سيعقدون غدا اجتماعا لإعادة خططنا الدفاعية.
وطالب أمين عام الناتو روسيا بعدم استخدام أسلحة كيمياوية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الحلفاء يوفرون معدات عسكرية متطورة تساعد على مقاومة الروس.
وحمل أمين عام الناتو، الرئيس بوتين مسؤولية الحرب، معتبرا أن بإمكان الرئيس الروسي سحب قواته الآن.
إلى ذلك، أكد ينس ستولتنبرج أن الصين عضو بمجلس الأمن وعليها التزام بدعم القانون الدولي، كما طالبها بالانضمام لدول العالم في إدانة العملية العسكرية الروسية.
ولفت أمين عام الناتو إلى أن الحلف يراقب الحدود ويتواصل مع الروس لمنع أي حوادث عرضية، لكنه استطرد وقال إن الهجوم على أي حليف سيستنفر قواتنا للرد، مذكرا أن مهمة الحلف الأساسية هي حماية مليار شخص يعيشون في الدول الأعضاء.
ودعا المتحدث الدول الأعضاء لزيادة الميزانية الدفاعية لـ2 % من الناتج القومي، منوها بضرورة زيادة الاستثمار في القدرات الدفاعية، وتعزيز أمن الحلف السيبراني.