محافظ الفيوم: تطوير ميدان السواقي لم يكلف ميزانية المحافظة أي أعباء مالية
قال الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اإن مشروع تطوير السواقي لم تتحمل خزينة المحافظة في تنفيذه أية تكلفة مالية، وسيكون العمل به بنظام حق الاانتفاع بما يحقق عائدًا اقتصاديًا للمحافظة.
وأوضح أن أعمال التطوير شملت إحلال وتجديد البنية التحتية للمنطقة، وإنشاء أعمال هندسية على بحر يوسف بمنطقة السواقي.
الاطمئنان علي موقع الاحتفال
جاء ذلك أثناء تفقد محافظ الفيوم، مساء أمس، الأعمال النهائية لتطوير منطقة السواقي، التي تستقبل أولى فقرات الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة بعد عدة ساعات، بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول بمنطقة السواقي.
متخصصون في تخطيط الميدان
ولفت "الأنصاري" إلى أنه تم الاستعانة بمتخصصين واستشاريين فى التطوير المعماري لإعداد مخطط لتطوير متكامل لمنطقة السواقي التي تعبر عن هوية المحافظة بصورة مباشرة، مؤكدًا أنه تم مراعاة الدراسات المرورية والمظهر البيئى والحضاري للموقع بشكل عام، لتنفيذ مخطط تطوير متكامل يحقق عائد اقتصادي من خلال إقامة عدد من الكافتيريات والمطاعم والبازارات السياحية، وتكون عبارة عن مناطق مجانية مفتوحة للمواطنين، مؤكدًا أن المشروع سيغير شكل العاصمة والمنطقة بالكامل.
أسباب اختيار ١٥ مارس
وتحتفل محافظة الفيوم، في 15 مارس من كل عام، بعيدها القومي، الذي يأتي تخليدا لذكرى وقفة شعب الفيوم ضد الاحتلال الإنجليزي إبان ثورة 1919، والتي انطلقت شرارة الثورة منها، كما تحتفل المحافظة في نفس اليوم، بذكرى إتمام مشروع وادي الريان لحل مشكلة الصرف في بحيرة قارون، وربط بحيرتي وادي الريان.
يذكر أن وقفة شعب الفيوم ضد الاحتلال الإنجليزي، تمثلت في مشاركته البارزة في ثورة 1919، والتي انطلقت من بقرية قصر الباسل، عندما علمت عارفة الباسل وأهالي الفيوم، بالقاء القبض علي حمد باشا الباسل من قبل الإنجليز وأنه يتم نفيه خارج البلاد، وهو الرمز للمحافظة في هذا التوقيت، توجه عدد كبير من أبناء عائلته وأهالي الفيوم إلى مركز شرطة إطسا، التابعة له قريتهم، وحاصروه وتحفظوا على المأمور الإنجليزي وأفراد القوة، ثم توجهوا إلى مديرية أمن الفيوم بالخيول، مع أفراد من عائلة أبو جليل، وحاصروا المديرية ولكن الإنجليز أطلقوا عليهم النيران من الأسلحة النارية، وتوفي في هذه المعركة 40 فردا من الأهالي، وكانت هذه الواقعة هي الشرارة الأولى في ثورة 1919، والتي انتقلت الاحتجاجات فيها من الفيوم إلى باقي المحافظات.
يواكب انتهاء وادي الريان
كما احتفلت الفيوم في ١٥ مارس أيضا، بمناسبة إتمام مشروع وادي الريان لحل مشكلة الصرف الصحي ببحيرة قارون، وإقامة بحيرتين في وادي الريان على مساحة 35 ألف فدان، وربط البحيرتين ببعضهما.