رئيس التحرير
عصام كامل

طارق الحميد عن تجنيد مرتزقة في حرب أوكرانيا: موجة إرهاب جديدة قادمة للمنطقة

أحد المقاتلين الإسلاميين
أحد المقاتلين الإسلاميين في أوكرانيا

قال طارق الحميد، الكاتب والباحث: إن ظاهرة تجنيدروسيا وأوكرانيا مليشيات في الحرب الدائرة بينهما، ولاسيما الذين يخرجون من الشرق الأوسط، ومن يحسبون أنفسهم على الإسلام، للقتال في صفوف قوات أجنبية، لا وصف له إلا الارتزاق والعمالة.

 

القتال خلف رايات آخرى 


وأضاف: منطقتنا عانت كثيرا من هذا الارتزاق تحت شعارات مختلفة، ولا زال هؤلاء يمزقون الدول العربية، من اليمن إلى سوريا مرورًا بالعراق نهاية بلبنان.

 

وأوضح الباحث أن قصة المرتزقة تستحق الكثير من المتابعة والرصد والمزيد من التفاصيل لمعرفة هوياتهم ومناطقهم وخلفياتهم الفكرية ودوافعهم، فالتجارب علّمتنا أن النتيجة الحتمية ستكون عودتهم للمنطقة بعد أن تضع الحرب أوزارها، مما يعني موجة إرهاب جديدة قادمة في المنطقة، أو زعزعة استقرار دول عربية أخرى، والدوافع والمبررات حاضرة، وكذلك التمويل.

 

أضاف: منطقتنا باتت أكثر وعيًا الآن بخطورة المقاتلين المتنقلين، والجميع يصفهم بالمرتزقة من دون خشية تكفير، أو غيرها من المزايدات التي أُغرقنا بها طوال العقود الأربعة الماضية.

 

اختتم: من الضروري ترسيخ مصطلح المرتزقة على من يذهبون للقتال ويُستغلون سياسيًا وهم يعون ذلك، ويتم تمويلهم وتسليحهم لخدمة أجندات لا علاقة لها لا بالدين ولا الوطن، على حد قوله. 

 

المقاتلين الأجانب في أوكرانيا 

 

كان الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين وافق على إرسال مقاتلين من الشرق الأوسط للقتال في أوكرانيا، وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط طلبوا من الحكومة الروسية السماح لهم بالوصول إلى منطقة دونباس من أجل المشاركة في القتال ضد قوات الحكومة الأوكرانية، ووافق الرئيس الروسي على فكرة مساعدة هؤلاء المتطوعين في الذهاب إلى منطقتي دونيتسك ولوجانسك.

 

على الجانب الآخر، حذرت عدة منظمات دولية من تواتر الأنباء عن وصول الآلاف من المتطوعين الغربيين للانضواء تحت راية ”الفيلق الدولي“ الذي كان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد دعا إلى تشكيله لمساعدة بلاده في الحرب الدائرة على أراضيها.

 

وأفادت تقارير أن ”16000 متطوع أجنبي على الأقل لبوا نداء القتال من أجل أوكرانيا حتى الآن، وأن أكثر من 3000 أميركي يريدون القتال كجزء من فيلق الدفاع الإقليمي الدولي ضد القوات الروسية ومن أجل الحرية“، حسب تقرير لمجلة ”فوكوس“ الألمانية.

الجريدة الرسمية