باحث: الغرب ينحاز لأوكرانيا من أجل مصالحه وليس انتصارًا للديمقراطية والحريات
قال إبراهيم النحاس، الكاتب والباحث، أن الصراع الدائر في أوكرانيا، وتجاهل الغرب المخاوف الروسية لحماية أمنها القومي أحد أسباب الأزمة التي نحياها، مؤكدا أن الانخراط في صراعات مسلحة، والحشد لإبقائها فترة طويلة يظهر الوجه الحقيقي للحضارة الغربية، التي تنحاز للجوانب المادية على حساب القيم والمبادئ والحقوق والأخلاقيات الإنسانية الأصيلة، على حد قوله.
شعارات الغرب على أرض الواقع
أضاف: رفعت الأمم المُنتصرة بالحرب العالمية الثانية شعارات سياسية وحقوقية، كانت أهدافها المعلنة نشر مفاهيم الأمن والسلم والاستقرار العالمي في عقول وقلوب أبناء المجتمع الدولي، وترسيخ قيم ومبادئ التعايش الإنساني بين مختلف الشعوب والأمم أيًا كانت معتقداتها الدينية، وتوجهاتها السياسية والفكرية.
أضاف: وفي سبيل ترسيخ هذه القيم والمبادئ الإنسانية العالمية، عملت تلك المجتمعات الغربية المُنتصرة بالحرب العالمية الثانية على إصدار القوانين العالمية، وإقرار المعاهدات الدولية، وإنشاء المؤسسات الرقابية الحكومية والمدنية، وسخَّرت مؤسساتها البحثية والفكرية والإعلامية، للتأكيد على تلك المفاهيم الإنسانية والحقوقية.
استكمل: لكن التطبيق على أرض الواقع، أثبت وجود مساحات شاسعة من التناقضات بين ما يقال وما يعلن، فمعظم القيم والمبادئ الإنسانية والحقوقية والاخلاقية التي ينادى بتطبيقها عالميًا تغافلت عنها الأمم المتحضرة لأسباب مادية ومصالح بحتة.
أضاف: الآن الصراع يتم تغليفه بأنه بين الأمم المتحضرة وغير المتحضرة، بين دعاة الحرية والليبرالية والديموقراطية أمام دعاة التسلط والديكتاتورية والاستبداد، وهي شعارات تسويقية مُضللة، هدفها إعلاء شأن المجتمعات المُنتصرة انسانيًا وحقوقيًا وأخلاقيًا على حساب أمم أخرى، على حد قوله.
اختتم: أظهرت الأزمة الدائرة الآن زيف الشعارات السياسية والحقوقية التي ترفعها تلك المجتمعات الغربية
الصراع باق حتى إشعار آخر
كانت وزارة الخارجية الروسية، أكدت في بيان صادر عنها اليوم أن المقترحات التي قدمتها موسكو بشأن الضمانات الأمنية والتي تم إرسالها إلى واشنطن والناتو لم تعد صالحة، وأكدت الخارجية الروسية تصريحاتها، أن هناك اتصال دائم بين الولايات المتحدة وروسيا.
وعلى الجانب الأخر، أعلن مستشار الرئيس الأوكراني، أن الموافقة على مطالب روسيا مستحيلة لأسباب عسكرية وسياسية، وتعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بتوصيل الإمدادات الأساسية إلى مينة ماريوبول، التي تحاصرها القوات الروسية.