باحث: هدف الرئيس الروسي من أزمة أوكرانيا استعادة أجواء الحرب الباردة
قال شريف يونس، الكاتب والباحث، إن استعادة أجواء الحرب الباردة يبدو هو الهدف الاستراتيجي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من الحرب الأوكرانية والصراع مع الغرب، لافتا إلى أنه يرغب أيضا في استعادة التوازن المرعب القديم بين معسكرين، رغم اختلاف أحجامهم الاقتصادية.
روسيا ونظام تعدد الأقطاب العالمي
أضاف: رغم السعي إلى استعادة أجواء الحرب الباردة، لكن روسيا بوتين مختلفة عن الاتحاد السوفييتي، إذ لاتملك رؤية عالمية ملهمة مثل الشيوعية التي كانت الذراع الأيدلوجي للاتحاد السوفيتي الذي ورثته روسيا الآن، لكن الأخيرة تملك فقط فكرة تعدد الأقطاب، أو تريد اعتماد القطبية كنظام عالمي.
استكمل: من ناحية آخرى، تملك الولايات المتحدة عندما صعدت لتصبح القوة العظمى الوحيدة في العالم عندما انهار الاتحاد السوفييتي أقل ما يقال عنها إنها ليست مشرفة، من أفغانستان للعراق، حتى من وجهة نظر المصالح الأمريكية، من حيث مقارنة التكلفة بالعائد.
اختتم: صورة الولايات المتحدة العادية، توضح للبعض أنها قوة هوجاء، تلوح بالعصا كثيرًا، وفي كل الحالات قوة رجعية في المجال الدولي، مردفا: هذا ربما يفسر لماذا ترحب الكثير من الناس بخطوات بوتين، ليس دعما للاعتداء على أوكرانيا ولا الديمقراطية، لكنه موقف من الولايات المتحدة كقوة عالمية، عالمية وتفاؤل مبالغ فيه بمحاولة روسيا تحدي حكم القطب الواحد للعالم.
صراع العقوبات بين روسيا والغرب
كانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت في بيان صادر عنها اليوم أن الاتحاد الأوروبي سيواجه موجة ارتفاع في أسعار الطاقة في أعقاب العقوبات المفروضة على موسكو، وأكدت الخارجية الروسية، في بيانها، أن موسكو مستعدة لمواجهة صعبة مع الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة إذا لزم الأمر.
وفي السياق ذاته أعلنت واشنطن، اليوم حزمة عقوبات جديدة على أشخاص وكيانات بروسيا جراء الحرب مع أوكرانيا، شملت أعضاءً بمجلس الدوما الروسي، وقالت وزارة الخزانة الأمريكية: إن "العقوبات الجديدة شملت أيضًا مسؤولين بالكرملين، وعددًا من الأثرياء الروس وعائلاتهم؛ لتورطهم في دعم الحرب على أوكرانيا".
وأشارت إلى "فرض عقوبات أيضًا على 10 أفراد من مجلس إدارة بنك في تي بي الروسي، ولفتت وزارة الخزانة إلى أن عدد نواب مجلس الدوما الذين شملتهم العقوبات الجديدة هم 12 شخصًا، من بينهم فياتشيسلاف فولودين العضو الدائم في مجلس الأمن الروسي".
كما فرضت الولايات المتحدة عقوباتٍ جديدةً تتصل بكوريا الشمالية، بعد إعلان مسؤولين أمريكيين وكوريين جنوبيين أن بيونج يانج استخدمت أكبر نظام للصواريخ الباليستية العابرة للقارات في عمليتي إطلاق جرت مؤخرًا.
وتستهدف العقوبات، التي أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية، مواطنين روسيين وثلاثة كيانات روسي، وتأتي هذه الإجراءات وسط القلق من أن كوريا الشمالية بصدد تنفيذ تهديداتها باستئناف التجارِب بشكل كامل على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والأسلحة النووية للمرة الأولى منذ عام 2017.
