رئيس التحرير
عصام كامل

رحلة الشقاء والحب للفنانة نجوى سالم في ذكراها الـ 34

الفنانة نجوى سالم
الفنانة نجوى سالم

تميزت بخفة الظل وأدوار البنت الشقية الغيورة، لها ضحكة مميزة وسميت أم ضحكة جنان، ولدت نظيرة موسى شحاتة الشهيرة نجوى سالم عام 1925 لأب لبناني من أصل يهودي حصل على الجنسية المصرية، ورحلت في مثل هذا اليوم 12 مارس 1988. 


وعشقت نجوى سالم التمثيل وخاصة للمسرح فبدأت مشوارها مع الفن من خلال فرقة الفنان الراحل “نجيب الريحاني” التي قدمت معها أول أدوارها في مسرحية "استنى بختك "وكانت الطفلة المدللة لنجيب الريحاني، فهو أستاذها ومعلمها، وهي تدين له بالفضل حتى وصفها النقاد بالوردة التي تزين الحلة الأنيقة لفرقة الريحاني.

وكانت البداية الفنية الحقيقية جاءت عقب مشاركتها مع  المؤلف المخرج بديع خيري” في مسرحية "حسن ومرقص وكوهين" التي لاقت قبولا واسعا لتتوالى بعد ذلك أعمالها المسرحية،
وكانت نجوى سالم بطلة العمل مهما كان حجم الدور الذي تلعبه وتأثيره، لأنها كانت دائما تبذل قصارى جهدها ليخرج العمل أحسن مما يجب أن يكون، وهذا ما جعلها تفرض وجودها القوي على فرقة الريحاني لسنوات طويلة.


اتجهت نجوى سالم إلى السينما، لكنها في أدوار صغيرة، حيث قدمت مجموعة من الأفلام السينمائية المتميزة منها: القبلة الأخيرة،حياة عازب، ملك البترول، الأزواج والصيف، إسماعيل يس في دمشق،  ناهد، فايق ورايق، الروح والجسد، شمشون ولبلب.

إشهارها الإسلام

أشهرت نجوى سالم إسلامها لكن ظل أصلها اليهودي منذ الثورة وظل يطاردها حتى أصيبت بمرض نفسي هستيري جعلها تشعر دائما أنها مستهدفة لكونها ذات أصل يهودي إلى رحلت.

وقعت نجوى سالم في حب نجيب الريحاني ليكون أول رجل في حياتها، ذلك أنها كانت تبحث عن الحب الرومانسي مع رجل لا يطارد النساء ويؤمن بالحب. 

وعلى الرغم من أن نجوى كانت تصغر الريحاني بسنوات إلا أنه قرر الزواج منها، وتم الاتفاق على تحديد موعد الزواج.. لكن مرض الريحاني قبل الزفاف بيومين ثم انتقل إلى الرفيق الأعلى بسبب حقنة أنسولين أصابها بحالة نفسية سيئة دخلت على إثرها المستشفى، ولم يقف بجوارها سوى الناقد الصحفى عبد الفتاح البارودي الزي تزوج منها زواجا سريا لكن علم به الرئيس السادات وسألها عنه علانية. 

في آخر أيامها كونت نجوى سالم فرقة مسرحية كان نصيبها الإفلاس؛ لأنها كانت تقدم عروضها في المستشفيات بلا أجر، وتطوف الملاجئ والمصحات لتقديم الهدايا والمساعدات. 
حصلت نجوى سالم  قرارا بالاستثناء من قرار طرد اليهود بصفة عامة في مصر فبقيت في مصر معززة مكرمة حتى الرحيل.

الجريدة الرسمية