الذكرى الأولى لرحيل الصحفي المؤرخ عباس الطرابيلى
كاتب ومؤرخ وصحفى دؤوب كتب في كل شيء وعبر عن رأيه فى جميع القضايا، وصف الصحفى عباس الطرابيلى الذى تمر اليوم ـ الذكرى الأولى لرحيله ـ بأنه الصحفى المؤرخ لاهتمامه الشديد بكتبة مؤلفاته التي ترصد بكل دقة الحياة والعادات في مصروتؤرخ لها فأصدر كتبا عديدة منها:
أحياء القاهرة المحروسة، أشهر حدائق القاهرة، بوابات القاهرة القديمة،الأسواق في مصر، أشهر الشوارع، أغرب الأسماء المصرية والعربية، عجائب الأسفار وعجائب الأطباق يكشف فيه عادات الشرق والغرب من خلال الطعام،وكانت آخر كتاباته "مائة عام مع أعلام صاحبة الجلالة ، الذى يتعرض فيه لأهم الشخصيات الصحفية التى تعامل معها وأثرت فيه منهم زملاء المدرج بالكلية والكتاب على ومصطفى أمين وموسى صبرى، عباس محمود العقاد وكامل الشناوى وسعيد سنبل وغيرهم..
الكاتب الصحفى عباس الطرابيلى هو أحد الأقطاب الصحفية بمؤسسة أخبار اليوم، وهو يعد من تلاميذ الكاتب مصطفى أمين منذ بداية صدور الصحيفة، من مواليد محافظة دمياط عام 1936، تخرج في كلية الآداب أول دفعات قسم صحافة التي ضمت أعلام الصحافة دفعة مصطفى شردى وصلاح قبضايا وسناء البيسى وعبد الوهاب مطاوع وجمال بدوى وغيرهم.
تجربة صحافة الامارات
اختاره الكاتب مصطفى أمين ضمن بعض الشباب الخريجين للعمل محررين فى أخبار اليوم عام 1959 فاحترف مهنة البحث عن المتاعب وهو ما زال طالبا، ترك أخبار اليوم وسافر إلى دولة الإمارات ليؤسس جريدة الاتحاد الإماراتية مع جمال بدوى ومصطفى شردى هناك في السبعينات.
جريدة الوفد
عاد إلى أخبار اليوم 1981، وعندما تم تأسيس حزب الوفد الجديد 1983وإصدار جريدة الوفد عمل فيها مساعدا لرئيس التحرير مصطفى شردى ثم مديرا للتحرير وعين رئيسا لتحرير الوفد عام 1998، وكتب مجموعة كبيرة من المقالات المتنوعة فى الأخبار والمصرى اليوم والوفد، وكان عضوا في لجنة توثيق تاريخ حزب الوفد.
تنبأ الكاتب عباس الطرابيلى بنهاية الصحافة الورقية منذ سنوات فكتب بعنوان "قبل أن تصدر شهادة وفاة الصحافة الورقية" وأرجع مشكلة الصحافة الورقية إلى كثرة أعداد العاملين بالمؤسسات الصحفية الذين يصفهم بالجيش فى كل صحيفة إلى جانب زيادة أعداد خريجي كليات الإعلام لتصل إلى 19 كلية إعلام و23 قسم صحافة واقترح أن تتدخل نقابة الصحفيين في تحديد عدد المقبولين في كليات الإعلام، نظرًا لزيادة عدد الخريجين وقلة الفرص المتاحة، ورأي أن وسائل الاتصال الحديثة هي أكبر خطر تواجه العقل المصري.
يرى الراحل عباس الطرابيلى أن صحافة اليوم تشبه تماما طعام الوجبات السريعة فلم تعد الصحافة تقدم وجبة صحفية دسمة كما كان من قبل، مما كان نتيجته تقديم موضوعات مسلوقة ومحروقة مهددة بالزوال بعد طغيان وسائل الاتصال الحديثة والصحافة الاليكترونية.