باحث: الاقتصاد العالمي دخل أزمة غير مأمونة العواقب بسبب روسيا وأوكرانيا
قال حسين الرقيب، الكاتب والباحث: إن الاقتصاد العالمي دخل أزمة جديدة طاحنة، بسبب حرب روسيا وأوكرانيا، موضحا أن تداعياتها السلبية قد تستمر لسنوات عديدة قادمة ولا أحد يعرف إلى أين ستنتهي.
مستويات التضخم والسيطرة عليها
أضاف: مستويات التضخم تأثرت بجائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 والفجوة التي حدثت نتيجة لذلك بين العرض والطلب ونقص سلاسل الإمداد وكلفة الشحن التي تضاعفت، مردفا: هذه الأزمة كان بالإمكان السيطرة عليها وهنالك حلول مطروحة بدءا من تشديد السياسات النقدية مرورا بمعالجة بقية العوامل المؤثرة في التضخم، إلا أن الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا لن تكون آثارها عابرة.
تابع: سيعاني الاقتصاد العالمي منها وقد نصل إلى مرحلة من الركود أو حتى الانكماش، والعقوبات التي فُرضت على روسيا من أميركا ودول الغرب واليابان وكوريا، لن تكون آثارها محصورة على الاقتصاد الروسي بل ستتأثر بها كل دول العالم وفي مقدمتها الدول الأوروبية.
استكمل: العقوبات بين الجانبين ستستمر لفترة طويلة، فالمشهد السياسي يؤكد أن روسيا لن تتراجع عن حربها وليس هنالك بارقة أمل في التنازل من كلا المعسكرين، وهذا بالتأكيد سوف يعمق الأزمة الاقتصادية ويرفع التضخم إلى مستويات لا تستطيع اقتصاديات العالم تحمل تبعاته.
اردف: ستحدث أزمة غذاء متوقعة وتضخم في أسعاره، وسيعاني المستهلكون، والملايين قد تساق إلى الجوع، ولاسيما أن روسيا وأوكرانيا يشكلان معا جزءا ضخما من الإمدادات الزراعية في العالم.
اختتم: الآن جفت الشحنات من كلا البلدين تقريبا، وأسواق السلع الأساسية تعاني، والقمح سعره ارتفع بنحو 50 ٪ في غضون أسبوعين، ولمست الذرة أعلى مستوى لها، والأسواق الناشئة، والبلدان النامية هي المتضرر الأكبر.
روسيا وأوكرانيا
كانت روسيا أعلنت تدمير مطارين في أوكرانيا بأسلحة طويلة المدى عالية الدقة، أظهرت فيديوهات تداولتها وسائل إعلام أوكرانية، اليوم الجمعة، قصفا روسيا على مطارين في مدينتي لوتسك وإيفانو فرانكيفسك الأوكرانيتين.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف قوله، إن القوات الروسية شنت هجوما بأسلحة طويلة المدى عالية الدقة على مطارين عسكريين في مدينتي لوتسك وإيفانو فرانكيفسك الأوكرانيتين، وعطلتهما عن العمل.
وقالت إدارة خدمات الطوارئ الأوكرانية، بمقتل شخص واحد على الأقل، عقب 3 غارات ضربت مدينة دنيبرو، وأشارت الإدارة في بيان صباح الجمعة، إلى أن ثلاث غارات جوية وقعت في المدينة أصابت روضة أطفال ومبنى سكنيا ومصنع أحذية من طابقين اندلع فيه حريق.
وكانت صور جديدة بالأقمار الصناعية أظهرت أن قافلة ضخمة خارج العاصمة الأوكرانية قد انقسمت وانتشرت في البلدات والغابات بالقرب من كييف، مع رفع قطع مدفعية إلى مواقع إطلاق النار في تحرك عسكري محتمل للجيش الروسي، وفقما ذكرت "الأسوشيتد برس.
من ناحية أخرى أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط طلبوا من الحكومة الروسية السماح لهم بالوصول إلى منطقة دونباس من أجل المشاركة في القتال ضد قوات الحكومة الأوكرانية.
ووافق الرئيس الروسي على فكرة مساعدة هؤلاء المتطوعين في الذهاب إلى منطقتي دونيتسك ولوجانسك.