9 مارس رمز العزة والصمود للمصريين
٩ مارس موعد الخلود.. فهو رمز لمعني التضحية والوفاء هو يوم إستشهاد رمز من رموز العسكرية العالمية الذي حطم نظريات وتنبأ بسيناريوهات حدثت بعد عشرات الأعوام إنه ذكري إستشهاد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة، كان دائما في الصفوف الامامية للقتال، ليعطي الدرس للأعداء من بني إسرائيل أن المصري مهما كانت رتبته يقف للتصدي دفاعا عن تراب بلده ولا يهاب الموت.
لماذا أصبح يوم ٩ مارس عيدا للشهيد؟
لآن الفريق عبدالمنعم رياض كان عقلية عسكرية سبقت عصره بمئات السنين فهو من كان في عزائه وفود من كل دول العالم. وهو من قال عنه الماريشال السوفيتي اجريتشكو: اليوم فقط تأكدت أن نصر مصر قادم وقريب.. ف الشهيد عبدالمنعم رياض رمز عظيم لعسكري رفيع الرتبة والمقام أستشهد مع جنوده فكان وقودا ودافعا لجنوده للإعتقاد بلا تردد في أن المعركة اكتسبت قيمة وثأرا وجدية.
الفريق عبد المنعم رياض هو من تقدم للرئيس عبدالناصر بطلب للبدء في الاشتباكات مع العدو أوائل عام ١٩٦٨ ليتأكد أن وجوده علي أرضنا بشكل مؤقت والعمليات تكسب الجنود الخبرة والجرأة لملاقاة العدو في المعركة المنتظرة. فكانت حرب الاستنزاف العظيمة التي رفعت الروح المعنوية للجنود والضباط وحدثت خلالها أشرس المعارك التى حفرت الرعب والهلع في قلوب العدو الذي أصبح يختبئ كالجرزان في الملاجيء.
الفريق عبدالمنعم رياض هو أول من وضع الخطة ٢٠٠ لإجتياح قناه السويس وإلقاء العدو في نار جهنم تحت نيران المدفعية الثقيلة وقد تحولت الخطة إلي جرانيت ثم الخطة بدر نظرا لتشابهها مع معركة الإسلام الخالدة.
الفريق عبدالمنعم رياض كانت له شخصية منفردة في النظريات العسكرية فهو الذى حطم نظرية أن الدبابة معركتها مع دبابة، وحل محلها حرب المقاتل الفرد مع دبابة وفي يده صاروخ مضاد للدبابات، الذي أثبت براعته خلال حرب أكتوبر المجيدة وكان تغير في الخطط العسكرية العالمية الذي إستمر تطبيقه منذ الحرب العالمية الثانية.
الفريق عبدالمنعم رياض حلل خلال محاضرة له بأكاديمية ناصر العسكرية العليا عام ١٩٦٨ أمام الضباط من أبطال الجيش المصري بأن النفط سينفذ من أمريكا خلال ٣٠ عاما وهذا ما سيجعلها تحتل العراق لتستولي علي ثروات شعبه.
دم الشهيد عبدالمنعم رياض لم يضيع هباء فهو الرمز والقدوة الذي لُقب بالجنرال الذهبي نعم الذهبي لآن كل فعل قام به كان أغلي من الذهب. تحية في يوم إستشهاده علي روحه الطاهرة وتحية لكل روح شهيد صعدت إلي عنان السماء ترفرف فرحة بلقاء ربها بعد أن دافعت عن أرض الوطن الغالي ووحدة أراضيه.. وتحيا مصر بشهدائها.