رئيس التحرير
عصام كامل

في يوم الشهيد.. الرقيب ميشيل حنا يروي اللحظات الأخيرة لاستشهاد الفريق عبد المنعم رياض

الشهيد البطل الفريق
الشهيد البطل الفريق عبد المنعم رياض

بمناسبة ذكري يوم الشهيد الموافق اليوم 9 مارس، هناك شهود تعود ذاكرتهم إلى يوم استشهاد البطل الفريق عبد المنعم رياض منهم  الرقيب ميشل حنا أحد أبطال حرب أكتوبر سلاح “أسلحة وذخيرة”،والذي قال عن الجنرال الذهبي:" يوم ٩ مارس كنت بجوار موقع المعدية نمرة ٦  الموقع الذي كان به الفريق عبد المنعم رياض وفجاة وجدنا الضرب حولنا فأصيبت بشظايا في يدي  ومازالت أثرها موجود  حتى الآن".

وأضاف:"  بعد أن توقف الضرب علمنا أن القائد أصيب وذهب إلى المستشفى لم نكن نعلم أنه لقي ربه شهيد وكان لدينا أمل بإسعافه لكن إرادة الله فوق كل شيء"

.
وتابع:"  في ذلك اليوم كان من الأيام الصعبة التي مرت علينا ونحن علي جبهة القتال  فأصبح الثأر من العدو مضاعف مرة من أجل استرداد الأرض والأخرى كانت من أجل الثار لقائد استشهد وهو يجلس بيننا".


وأكد ميشيل أنه قضى  8 سنوات كاملة  على جبهة القتال لمواجهة العدو والرغبة فى تحقيق النصر فقد شارك بعد النكسة في حرب الاستنزاف والعبور وكل ذلك فى الفترة ما بين عام 66 الى 1974.


وعن الحرب قال ميشيل:" أنا من مواليد سبتمبر ١٩٤٦ تخرجت من كلية الهندسة وذهبت إلى التجنيد لكي أقضي الفترة ففي هذا التوقيت كان صاحب المؤهلات العليا ياخد سنه تجنيد وقبل أن أكمل سنه تجنيدي حدثت النكسه وقضيت 8 سنوات فى الجبل لأن خدمتي كانت في منطقه بحيرة المنزلة على قناة السويس لم أخدم منهم شهر واحد فى بلدى الاسكندرية وحلفت آلا  أخلع الأفرول أو البيادة طول تلك الفترة وكانت مهمتى توصيل المهمات المختلفة لجنودنا وابطالنا من ذخيرة وأسلحة تنقصهم خلف خطوط العدوحتى يستطيعوا المواصلة والصمود أمام العدو الإسرائيلي في ميدان القتال على طول الجبهة للجيش الثاني في مناطق القنطرة وبورسعيد وجبل مريم كنا نرى الأهوال في كل رحلة ويستشهد منا الكثير لكن وسط إصرارنا تحدينا العدو عيني عينك".


وتابع:" كنا فى فترة الحرب لا نعرف متى تنتهى  وكان لدينا رغبة فى إنهاء الوضع وإنهاء تلك الفترة مهما كان الثمن وكانت الروح المعنوية للجنود والضباط مرتفعه ولدينا صمود وإصرار وروح الشباب كانت على أعلى مستوى من الرجولة فى الحرب التي أخرجت أحلى ما في المقاتل المصري". 
 

واختتم الرقيب ميشل حنا ذكرياته عن الحرب قائلا:"عندما دارت رحى الحرب لم يفكر أيا منا في حياته فكل جندي وضابط كان هدفه الأساسي النصر أو الشهادة وكل واحد فينا كان يحمي زميله بحياته وفى الحقيقة الكثير من زملائنا استشهدوا على أيدينا وهذه كانت أصعب اللحظات لأننا كنا كالجسد الواحد في تماسكه".

الجريدة الرسمية