السلفية الجزائرية تحذر أتباعها من الإخوان: جماعة النفاق والقصص العاطفية
هاجمت السلفية الجزائرية جماعة الإخوان واتهمتها بالنفاق ومخالفة الشرع من أجل منافع زائلة، وشددت على أتباعها ضرورة الحيطة والحذر لمن يستمعون إليه ولا سيما ما أسمتها قصص الإخوان العاطفية التي تروجها عن نفسها، وغير الملتزمة بضوابط الشرع، والخالية من الآثار السلفية، وأضافت: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم ولا تأخذُوا عَمَّن هبّ ودبّ، وحرم الفقه والبصيرة، فإنكم مسؤولون عن ذلك يوم القيامة.
دروس وخطب الإخوان
وأوضحت أن خطب ودروس الإخوان تفتقد منهج العلماء وسمتهم وطريقتهم؛ وأغلبها مليئة بالعامية والقصص وإثارة العواطف؛ وخالية من النصوص الشرعية والآثار السلفية، واختتمت: «إذا رأيت الرجل جالسًا مع رجل من أهل الأهواء فحذّره وعرّفه، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه فإنه صاحب هوى، وانظر إليه في الصورة ليس جالسا مع رجل من أهل الأهواء فقط؛ بل ويثني عليه فاحذروه ولا تغتروا به؛ وضعوا عواطفكم تحت أقدامكم فإن العواطف عواصف».
عن السلفية وتاريخها
والسلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.
وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولا تخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء.
وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامها، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.