رئيس التحرير
عصام كامل

أوبرا وينفري وهيلين كيلر.. نساء تحدين الظروف فتركن بصمتهن في العالم

أوبرا وينفري
أوبرا وينفري

على مر التاريخ دائما تثبت المرأة قدرتها على تحدي الصعاب، وتحمل المسؤولية مهما كانت صعبة، وهناك العديد من النماذج والأمثلة على مر التاريخ، تثبت أن القهر والإعاقة والفقر، كلها ظروف قد تعيق الإنسان في بعض الأمور، لكنها لا تمنعه من الوصول لأهدافه.

في التقرير التالي، واحتفالا بيوم المرأة العالمي نقدم أبرز أمثلة لنساء تحدت الظروف، واستطاعت أن تترك بصمتها على مر التاريخ.

هيلين كيلر

هذه المرأة ضربت المثل في تحدي كل أنواع الإعاقة، فعلى الرغم من أن هِلِن كِلِر ولدت عام 1880 بالولايات المتحدة الأمريكيّة، ولدت كطفلة سليمة تمامًا.

إلا أنها عندما تمت عامها الأول أصيبت بمرض الحمّى القرمزية، الذي أصاب بصرها وسمعها. 

ولم يستطع من حولها التواصل معها، مما أثر على قدرتها على التعلم  فهي لم ترى من حولها ولم تسمع شيء.

عندما وصلت هيلين للسابعة حاول والداها إيجاد طريقة لمساعدتها على التواصل مع العالم المحيط بها، واستعانوا بألكسندر جراهم بيل مخترع الهاتف  ، فنصحهم بإرسالها إلى مؤسّسة تعليميّة للمكفوفين.

وهناك التقت هِلِن بطفلة تُدعى آنة ساليبان، وكانت كفيفة، لكنها شفت جزئيًا وعاد إليها بصرها.

قرّرت ساليبان أن تحتضن هِلِن كِلِر، على الرغم من سخرية الجميع من محاولاتها.

وبالفعل حدث ما لا يصدق، حيث تعلّمت هيلين لغة الإشارات، وتعلّمت القراءة بخط برايل وتعلّمت أيضًا الكتابة بواسطة ماكينة خاصّة

وفي العاشرة تعلمت هيلين الكلام، ومنذ ذلك الحين استمرت في التطوّر والتقدّم، واستطاعت أن تلتحق بكلية عالية المستوى في الولايات المتحدة.

بل إنها ساعدت الكثير من الأشخاص ذوي معوّقات جسديّة على التقدّم في الحياة، وكانت لهم بمثابة مثل.

وأصرّت كِلِر على نشر قصتها، لتبعث روح الأمل في نفوس الكثير من أصحاب الإعاقة، وسافرت إلى بلاد كثيرة في أنحاء العالم أفريقيا، آسيا وأوروبا، وقدّمت هناك المحاضرات عن حياتها وعن الطرق الّتي تساعدنا في التغلب على مشقات الحياة.

اشتهرت هِلِن كِلِر كواحدة من أكثر النساء المعروفات في العالم.

أوبرا وينفري 

هربت "فيرينتا لي" بابنتها "أوبرا وينفري" من الميسيسيبي إلى ولاية "وسكونسن"، خوفا من العنصرية والفقر. 

تركت فرينتا ابنتها "أوبرا" لتعيش في مزرعة للحيوانات مع جدتها "هاي ماي"، التي تولت رعايتها وتربيتها.

أوبرا كانت أول فتاة سوداء تحصل على منحة دراسية، على الرغم من أنها عاشت هي وإخواتها في غرفة واحدة، ودعيت الى البيت الابيض وهي في السابعة من عمرها.

وفي صيف 1994 دعيت اوبرا الى البيت الابيض مرة ثانية لحضور مأدبة عشاء اقيمت تكريما لامبراطور اليابان، ثم توالت الدعوات.

في ربيع 1960 تحسنت أوضاع أمها فيرينتا ماليا وأخذت ابنتها أوبرا لتعيش معها.

كانت زميلاتها من السود ينفرن منها لأنها كانت متفوّقة ومشدودة الى الفنون المسرحية والخطابة.

في مدينة شيكاغو، كانت تسكن في بيت مساحته 600 قدم مربع ويقع في الطابق الثالث والسبعين.

يصنفها البعض بأنها أقوى امرأة في التلفزيون، وصنفتها مجلة تايم الأميركية بأنها أقوى امرأة في العالم.

هي سيدة البرامج الحية التي يساهم فيها الجمهور داخل الاستديو وانها تتحكم من خلال برنامجها الذي يعرض في 123 بلدا، بعواطف ومشاعر وآراء ثلاثين مليون مشاهد على الأقل.

في ربيع 1985 بدأ بث برنامجها الشهير، وصارت هي سيدة الإعلام الأولى.

مجلة "تايم" وصفتها بأنها أقوى امرأة في أميركا مفضلة إياها على هيلاري كلينتون.

اختارتها مجلة "بيبول" الشهيرة بأمريكا عام 1997 كأفضل شخصية بين 50 شخصا في العالم، كما وضعت في المرتبة 427 بين 476 مليارديرا حسب تصنيف مجلة فوربس لعام 2005.

أنهت أوبرا وينفري أسطورتها التي استمرت 25 عاما.

قالت، "لن أقول وداعا وإنما سنلتقي مجددا" وسط حضور نجوم ونجمات هوليوود.

الجريدة الرسمية