شاب يتخلص من حياته شنقًا في بني سويف
أقدم شاب يبلغ من العمر 41 عامًا، على التخلص من حياته، اليوم الثلاثاء، شنقًا داخل مسكنه بمدينة بني سويف، ونقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى بني سويف التخصصي.
مدير أمن بني سويف
وتلقى اللواء طارق مشهور، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، إخطارًا من غرفة عمليات شرطة النجدة، يفيد بورود بلاغًا بالعثور على جثة شاب مشنوقًا داخل مسكنه بدائرة قسم بندر بني سويف، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارة إسعاف لمحل البلاغ.
بيانات المتوفي
وبالانتقال والفحص، تبين وفاة "ا.س.ع" 41 عامًا، مقيم شارع حلمي الملط بمدينة بني سويف، بعدما أقدم على التخلص من حياته، شنقًا داخل مسكنه، كما تبين أنه يرتدي كامل ملابسه، وتبين من خلال الفحص عدم وجود إصابات بالجثة
وجرى نقل الجثة إلى مستشفى بني سويف التخصصي، وتم إيداعها مشرحة المستشفى، تحت تصرف النيابة العامة، وتم اتخاذ الاجراءات الإدارية والقانونية وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة، التي طلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
تحذير الأزهر من الانتحار
وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان، قائلًا في بيان له: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإسلام يأمر بالحفاظ على النفس البشرية، بل جعلها من الضروريات الخمس التي يجب رعايتها، وهي: «الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل»، مضيفًا في بيانه: "فقد اتفقت الأمة -بل سائر الملل - على أنَّ الشَّريعة وُضعت للمحافظة على الضروريات الخمس، وهي: الدِّين، والنَّفس، والنَّسل، والمال، والعقل، وعلمها عند الأمة كالضروري، ولم يثبت لنا ذلك بدليلٍ معين، ولا شهد لنا أصل معين يمتاز برجوعها إليه، بل عُلمت ملاءمتها للشريعة بمجموع أدلةٍ لا تنحصر في باب واحد، ولو استندت إلى شيء معين لوجب عادة تعيينه".
وأكد أن الإسلام بذل الوسع في حفظ النفس مطلوب، ولو وصل الأمر في حالة الاضطرار إلى مواقعة محرم ليبقي على نفسه، ويحفظها من الهلاك، مضيفا أنه من العجيب أن يصل الحال بإنسان أن ينهى حياته بيده، وكأنها ملك خالص له، وكأن الموت سينهي معاناته ويريحه من كل مشاكله.
وختامًا: أكد المركز أن المسلم مبتلى، والمؤمن الصادق يعلم أن هذه الدار ليست دار راحة، بل هي دار عناء وتعب، ومواجهة هذه المتاعب لا بد لها من إيمان ويقين، كما قال تعالى {وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ}.