باحث: الإسلام يستعصي على العلمانية وعلينا إبراز معاني القرآن والسنة للشباب
قال ناجح النجار، الكاتب والباحث، إن الإسلام يستعصي على العلمانية، وقد ثبت عبر التاريخ أن المجتمعات الإسلامية لا يمكن أن تقارن بالمجتمعات الأوروبية التي رضخت للعلمنة لأسباب جوهرية، على حد قوله.
ثوابت لا تقبل التغيير
أضاف: الإسلام هو الدين الخالص لله سبحانه وتعالى لقوله: "إن الدين عند الله الإسلام"، لذا فركائزه وثوابته لا تقبل العبث أو التغيير ولا سيما مما يصدر عن رموز العلمانية التي تتجرأ عليها بزعم الحريات.
تابع: مصر دولة إسلامية وأحاديث الرئيس السيسي في مواقف عدة عن القرآن والسنّة لها رسائل ودلائل مهمة لإبقاء الإسلام هو مصدر التشريع، كما تمثل دافعًا قويًا في مواجهة أفكار العلمانية، والتي تتطلب منا جميعًا عدم الاكتفاء بنقد مشاريع العلمنة فقط.
اختتم: علينا جهد في إبراز دور القرآن والسنة، وهما اللذان قدما كل سُبل المنفعة للبشرية عبر العصور، كما يتوجب على علماء الدين تعرية أطروحات العلمانية، وألا تكون خطوات الوقاية منها للشباب فقط؛ بالتجاهل أو غض الطرف وإغماض الأعين، على حد قوله.
عن العلمانية ودورها
والعَلمانية مصطلح يثير الريبة بصفة دائمة في المنطقة العربية والإسلامية، على الرغم من أن تعريف العلمانيّة ذاتها يؤكد أنها ليست ضدّ الدّين، بل تقف على الحيادِ منه، وفي بعض البلدان مثل الولايات المتحدة تخدم العلمانية الدّين وتحميه من تدخّل الدّولة والحكومة وليس العكس.
وتختلف مبادئ العلمانية باختلاف أنواعها والمجتمع الذي تطبق فيه وتاريخه مع الدين ورجاله، فقد تعني حياد الدولة تجاه الأديان والمعتقدات الخاصة، بحيث لايُجبر أي شخص على اعتناق وتبنّي معتقدٍ لم يختاره بشكل حر، دون أي ضغط من أحد، وهو ما يسمى بـ «حرية الضمير».
لكن هناك أشكال أخرى للعلمانية أكثر تشددًا وتتدخل في الحياة الخاصة، وتشدد القيود على المتدين حتى لا يظهر معتقداته في المجال العام كما يحدث في النموذج الفرنسي، الذي يرفض الحجاب أو القلنسوة اليهودية والصليب المسيحي، وكل المظاهر التي تعبر عن المعتقدات الدينية للأفراد.
وتعود جذور العلمانيّة إلى الفلسفة اليونانيّة القديمة، لكن مفاهيمها الحديثة تطورت في عصر التنوير على يد عددٍ من مفكّري هذا العصر من أمثال جون لوك وفولتير وتوماس جفرسون وتوماس بين.