رئيس التحرير
عصام كامل

مدفع رمضان.. عمره 576 عاما

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأت قصة إطلاق أول مدفع رمضان في عام ٨٥٩ حين كان جنود السلطان العثمانى خوشقدم يقومون باختبار مدفع جديد جاء هدية للسلطان محمد من صديق ألمانى، وكان الاختبار يتم بوقت غروب الشمس.


وفى أول يوم من رمضان وعند انفجار المدفع ظن المصريون أن السلطان استحدث هذا التقليد الجديد لإبلاغ الناس بموعد الإفطار.
ولما توقف المدفع في اليوم التالى عن الإطلاق ذهب العلماء والأعيان إلى السلطان يطالبون استمرار عمل المدفع في ذلك التوقيت والتقوا بزوجة السلطان وتدعى الحاجة فاطمة التي نقلت طلبهم إلى السلطان، فوافق عليه، فأطلق الأهالي على المدفع اسم الحاجة فاطمة.

وفى رواية أخرى أن والى مصر محمد على كان قد اشترى مجموعة من المدافع وجاء اختبارها في نفس توقيت الغروب فطالبه المصريون بالاستمرار في هذه العادة.

إلا أن د. إبراهيم جاد الرب، أستاذ الأدب بجامعة القاهرة، أكد أن المدفع بدعة فرنسية بدأت حين استقدمه نابليون مع حملته على مصر، واستخدم لمجاملة المصريين في رمضان فتحول إطلاق المدفع مرتين يوميًا إلى ظاهرة رمضانية.

بدأ المدفع في القلعة ثم انتقل إلى نقطة الإطفاء بالدراسة ثم مدينة البعوث ليستقر الآن فوق هضبة المقطم، وأصبح الآن توجد عدة مدافع خصيصا لهذا الغرض في مناطق مختلفة بالجمهورية.
الجريدة الرسمية