رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الري: التجربة المصرية في إدارة الموارد المائية تجذب اهتمام عدد من الدول العربية والأفريقية

وزير الموارد المائية
وزير الموارد المائية والرى مع وزير الموارد المائية العراقي

عقد  الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى مباحثات مع المهندس مهدي رشيد الحمداني وزير الموارد المائية العراقي، حيث ناقشا التقدم المحرز في التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الموارد المائية وإدارة المياه، وسُبل تعزيزه خلال الفترة القادمة فى إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، كما تم الاتفاق على تبادل الزيارات الفنية بين الجانبين للإستفادة من التجارب المصرية فى مجال إدارة المياه.

وصرح الدكتور عبد العاطى أن مشاركته للمرة الثانية في "مؤتمر بغداد الدولي الثانى للمياه" تأتي تعبيرًا عن إيمان مصر بضرورة تحقيق أقصى درجات التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين لتحقيق أهداف الشعبين في التنمية المستدامة والوصول للإدارة المثلى لمواردنا المائية، خاصة في ظل ما تواجهه مصر والعراق والعديد من دول العالم من تحديات كبيرة تهدد مواردها المائية، مضيفًا أن التعاون بين مصر والعراق يجري علي قدم وساق في كافة المجالات المتعلقة بالموارد المائية حيث تشهد العلاقات زخمًا وتطورًا كبيرًا في مجال إدارة الموارد المائية، وبصفة خاصة لنقل الخبرات في مجالات التكيف مع التغيرات المناخية وتدوير المياه وتطهير المجارى المائية ورفع القدرات.

وأضاف  أن عددًا من الدول الشقيقة والصديقة تبدي إهتمامها للاستفادة من التجربة المصرية في مجال إدارة الموارد المائية.

كما شارك الدكتور عبد العاطي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بغداد الدولى الثانى للمياه والمنعقد بالعاصمة العراقية بغداد تحت عنوان "المياه والتغيرات المناخية".

وألقى الدكتور عبد العاطى كلمة في الجلسة رفيعة المستوي المنعقدة تحت عنوان "سياسة إدارة الموارد المائية للتكيف مع التغيرات المناخية – التحديات الحالية لإدارة الموارد المائية في ظل التغير المناخى" إستعرض خلالها التجربة المصرية في إدارة المياه.

وفي كلمته بالجلسة.. أشار عبد العاطي لما تمثله قضية التغيرات المناخية من أولوية لدى دول العالم في الوقت الحالى، الأمر الذى يستلزم توفير التمويل اللازم لمشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، ووضعها ضمن الخطط الوطنية الخاصة بالمياه بمختلف دول العالم، مؤكدًا على ضرورة التعامل مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية بإعتبارها من المخاطر التى تُهدد قطاع المياه مثل التسبب فى نقص كميات المياه والحاجة لإعادة إستخدامها أكثر من مرة مما يؤدى لتدهور نوعيتها، كما أن زيادة الضغط على الموارد المائية المحدودة سيؤدى لإنتشار الفقر وتراجع مستوى المعيشة الأمر الذى يمثل بيئة خصبة للجماعات المتطرفة، وأن الآثار السلبية للتغيرات المناخية أصبح واقعًا نشهده فى العديد من الظواهر المناخية المتطرفة التى ضربت العديد من دول العالم، مشيرًا لعدد من الحالات البارزة لنتائج التغيرات المناخية حول العالم مثل التراجع الشديد فى مساحة بحيرة تشاد بوسط افريقيا وبحر آرال بآسيا الوسطى وتراجع كميات الثلوج على قمة جبل كليمنجارو بأفريقيا.

وأكد وزير الموارد المائية والري، أن مصر والعديد من الدول العربية تُعد من أكثر دول العالم التى تُعانى من الشح المائى، الأمر الذى إستلزم وضع السياسات اللازمة وتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى للتعامل مع التحديات المائية، حيث قامت مصر بوضع خطة لإدارة الموارد المائية حتي عام ٢٠٣٧ بإستثمارات تتجاوز الـ ٥٠ مليار دولار من المتوقع زيادتها الى ١٠٠ مليار دولار، تهدف لتحسين نوعية المياه وتنمية موارد مائية جديدة وترشيد إستخدام الموارد المتاحة حاليًا وتهيئة البيئة الداعمة لقضايا المياه.

 

 

 

 

الجريدة الرسمية