رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: السلفية تريد الإفتاء في كل كبيرة وصغيرة بالحياة اليومية

أنصار السلفية
أنصار السلفية

هاجم ماجد إبراهيم، الكاتب والباحث، التيارات السلفية، مؤكدا أنها تربي أنصارها على برمجة العقول لتصديق كل ما يطلقونه من فتاوى، وهو ما يتسبب في الهجوم على الأطياف الإسلامية المختلفة مع السلف بما في ذلك خريجي المدرسة الأزهرية وعلماء الأزهر إذا ما انتقدوا الفكر السلفي أو رؤاهم الفكرية والدينية. 


وأضاف: على مدار العقود الماضية، وأصبح لدينا مشكلة كبيرة في مجتمعنا اسمها التربية السلفية للعقل المصري، مردفا: السلفية أصبح تضع الوعي الجمعي رهنا لهذه القناعات في كل ما يخص حياتنا، موضحا أن السلفية تسعى لأن يكون لها رأي في كل كبيرة وصغيرة تخص شئون حياتنا اليومية، وهو عمل تخريبي بامتياز للمجتمع وللعقل الجمعي للمصريين عامة والمسلمين بشكل خاص، على حد قوله. 

 

اختتم: لايتركون مجالا للاختلاف ولايرتاحون إلا لفرض أفكارهم وقناعاتهم، مردفا: هؤلاء لايعرفون أن هناك حديث شهير للرسول (ص) يجيب عن سؤال البعض له عن مواسم حصاد التمر فاجاب بقولته الشهيرة (أنتم أدرى بشئون دنياكم)، فالدين لله والدنيا لنا، نسير امورها بالأنسب لنا على حد قوله. 

 

عن السلفية وتاريخها ‏

 

السلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته ‏والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث ‏النبي.‏

 

وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولاتخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على ‏التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا ‏يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء. ‏

 

وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام ‏بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ‏ومن أهم أعلامهما، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.‏

الجريدة الرسمية