بعد إعلانها التعبئة العامة.. تطور كبير ببرنامج بيونج يانج النووي
أعلنت كوريا الشمالية التعبئة العامة، مما أدي إلي حالة من الخوف التي باتت تخيم على العالم، خشية اندلاع حرب نووية، تنذر بفناء البشرية.
كوريا الشمالية
تمتلك كوريا الشمالية برنامجا صاروخيا، والذي شهد تطورا كبيرا على مدار السنوات الماضية، سواء من ناحية المسافة التي تقطعها الصواريخ، وزيادة قدرتها على حمل أسلحة نووية.
الصواريخ الكورية
وطورت بيونج يانج ترسانتها من الصواريخ، فأصبحت تمتلك صواريخ باليستية تفوق سرعتها سرعة الصوت وكذلك قصيرة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة المدى.
واختبرت بيونج ينج صاروخا تفوق سرعته سرعة الصوت، في سبتمبر الماضي، وصاروخا باليستيا يعمل على متن قطار، وصاروخ كروز بعيد المدى، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية.
وأجرت كوريا الشمالية اختبارا لصاروخ باليستي أطلقته غواصة في عرض عسكري، وذلك في يناير 2021، ووصفته بأنه الأقوى في العالم.
وبحسب "سي أس أي أس" فإن كوريا الشمالية تمتلك صواريخ متعددة أهما صاروخ " "Nodong والذي يصل مداه إلى 1500 كيلومتر.
وصاروخ "Pukguksong3" الذي يصل مداه إلى 1900 كيلومتر، وصاروخ ""Puckguksong2 الذي يصل مداه 2000 كيلومتر.
بالإضافة إلى صواريخ "Musudan" الذي يصل مداه إلى 4000 كيلومتر، وصاروخ ""Hwasong12 الذي يصل مداه 4500 كيلومتر،، مما يضع القواعد العسكرية الأمريكية في جزيرة جوام في المحيط الهادئ على مسافة قريبة جدًا، من الصاروخ.
بينما أظهر Hwasong-14 إمكانات أكبر، بمدى يصل إلى 8000 كيلومتر على الرغم من أن بعض الدراسات أشارت إلى أنه يمكن أن يسافر لمسافة تصل إلى 10000 كيلومتر إذا تم إطلاقه على أقصى مسار، الأمر الذي يمنح كوريا الشمالية أول صاروخ باليستي عابر للقارات حقًا قادر على الوصول إلى ولاية نيويورك الأمريكية.
وتم اختبار Hwasong-15، وبلغت ذروتها على ارتفاع يقدر بـ 4500 كيلومتر - أعلى بعشر مرات من محطة الفضاء الدولية، وإذا تم إطلاق الصاروخ على مسار "مسطح" أكثر تقليدية، يمكن أن يصل مدى الصاروخ إلى حوالي 13000 كيلومتر، مما يضع كل الولايات المتحدة في مرمى النيران الكورية.
النووي الكوري
وفي أكتوبر 2020، كشفت كوريا الشمالية عن صاروخها الباليستي الجديد، لم يتم تسميته أو اختباره بعد، كما أنه صاروخ ذو مرحلتين يعمل بالوقود السائل، ولكن بطول وقطر أكبر. يمكن أن تحمل عدة رؤوس حربية ويُعتقد أنه قادر على إيصال رأس حربي نووي إلى أي مكان في الولايات المتحدة، وقد فاجأ حجمه حتى المحللين المخضرمين عندما تم عرضه في عام 2020.
وفي 3 سبتمبر 2017، أجرت كوريا الشمالية أكبر تجربة نووية حتى الآن - في موقع اختبار:بيونجيري" الخاص بها.
وتراوحت تقديرات القوة التفجيرية ما بين 100-370 كيلوطن، حيث إن عائد 100 كيلوطن سيجعل الاختبار أقوى بست مرات من القنبلة التي أسقطت على هيروشيما في عام 1945.
وزعمت كوريا الشمالية أن هذا الاختبار كان أول سلاح نووي حراري - وهو أقوى شكل من أشكال الانفجار النووي حيث يتم تعزيز التفجير الذري من خلال عملية اندماج ثانوية لإنتاج انفجار أكبر بكثير.
في أبريل 2018، أعلنت كوريا الشمالية أنها ستعلق المزيد من التجارب النووية لأنه تم "التحقق" من قدراتها.
وذكرت الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة في عام 2021 أنه بناءً على صور الأقمار الصناعية، يبدو أن كوريا الشمالية أعادت تشغيل مفاعل يونجبيون، الذي يُعتقد أنه مصدرها الرئيسي للبلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن البرنامج النووي يمضي "قدما بكامل قوته" مع العمل على فصل البلوتونيوم وتخصيب اليورانيوم وأنشطة أخرى.