بشارة واكيم.. أثرى الفن بتمصير المسرحيات العالمية وعزف عن الزواج لسبب لا يصدق
ممثل كوميدي تراجيدي صاحب لهجة شامية رغم أنه مولود بحي الجمالية بالقاهرة، اشتهر بأدوار الباشا في أفلامه، ومن أشهر أدواره الباشا في فيلم "ليلى بنت الأغنياء" كما أجاد في دور الإنسان البسيط وأضحك الملايين لأكثر من ربع قرن.
في مثل هذا اليوم 5 مارس 1889 وُلد الفنان بشارة واكيم، درس بمدارس الفرير، وحصل على شهادة الحقوق الفرنسية، وعمل محاميًا بالمحاكم المختلطة، ساعدته ثقافته الواسعة في ترجمة العديد من الروايات.
عشق بشارة واكيم التمثيل وكان يفضِّل المسرح، وعندما تقدم إلى فرقة جورج أبيض استكثر صاحب الفرقة عليه أن يترك مهنة المحاماة، ثم عاد وقبله بالفرقة حين علم أنه ترك المحاماة، فقدم معه أروع المسرحيات الفرنسية.
انتقل بشارة واكيم إلى فرقة عبد الرحمن رشدي، وقدَّم معه عدة مسرحيات أشهرها "شمشون ودليلة"، ومنها إلى فرقة منيرة المهدية؛ حيث قدَّم أول رواية كوميدية من تمثيله وهى "الغندورة" وقام فيها بدور جحا، ونجحت المسرحية حتى إن عرضها استمر ثلاثة أشهر وكانت بداية النجومية الحقيقية له.
مسرح نجيب الريحاني
مع فرقة نجيب الريحاني قدَّم بشارة واكيم أدوار تاجر الصابون في"الدنيا على كف عفريت"، والشيخ ينسون في "الدنيا جرى فيها إيه"، وكوهين في "حسن ومرقص وكوهين".
وفى مسرح رمسيس قام بتمصير المسرحيات العالمية بالتعاون مع شاعر القطرين خليل مطران، وقام بالتمثيل أمام يوسف وهبى.
اتجه بشارة واكيم إلى السينما، وكانت البداية مع فيلم "الباشكاتب" عام 1923 إخراج محمد بيومى، ثم قام بإنتاج أول أفلامه الطويلة وهو "ابن الشعب" عام 1934 مع سراج منير وميمى شكيب، وأصبح قاسمًا مشتركًا في أغلب أفلام مرحلة العشرينيات حتى الأربعينيات، جمع بين الكوميديا والدراما في أدواره.
ومن أفلامه "ليلى بنت الأغنياء، ليلة الجمعة، لعبة الست، العقل في إجازة، عنبر، عروسة للإيجار، نداء القلب، رصاصة فى القلب، سكة السلامة، الطريق المستقيم، الماضى المجهول، غرام وانتقام، طلاق سعاد هانم، غنى الحرب، ملاك الرحمة وغيرها، وفاز بجائزة نظارة المعارف لتفوقه في أدوار الدراما عام 1926.
إضراب عن الزواج
امتنع بشارة واكيم عن الزواج حينما رفض والد إحدى قريباته تزويجها له لأنه "مشخصاتي"، وليس محاميًا وكانت في ذلك الوقت مهنة علية القوم، فأضرب نهائيًّا عن الزواج وعاش عازبًا في شقة شبرا مع شقيقته حيث قام على تربية أبنائها بعد وفاة زوجها حتى رحل عام 1949.
وكانت له مقولة شهيرة عن الزواج يقول فيها: "الزواج أكبر مقلب في الحياة لذلك لن أتزوج حتى لو شنقوني فالمتزوج مثل المحكوم عليه بالسجن المؤيد مع الشغل".