باحث: تقسيم أوكرانيا النتيجة الحتمية لفشل روسيا في إخضاع كييف
قال السيد شبل الكاتب والباحث السياسي أن انتصار روسيا في كييف ليس بالأمر اليسير، وفي حال فشل الجيش الروسي في تحقيقه وإسقاط نظام فلاديمير زيلينيسكي، سيضطر الروس للتراجع والتموضع في إقليم الدونباس شرق البلاد بالإضافة لبعض المناطق الجنوبية بالقرب من شبه جزيرة القرم.
تقسيم أوكرانيا نتيجة حتمية
وأوضح الباحث في تصريحات خاصة أن نتيجة ذلك الحتمية ستكون تقسيم أوكرانيا إلى شرق تسيطر عليه روسيا وأنصارها من الأوكران الموالين لها، أما وسط وغرب البلاد فسيكون تحت سلطة الحكومة الحالية والجماعات المسلحة الموالية لها ومدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية وكافة دول حلف الناتو.
وتابع الباحث: "أن الولايات المتحدة تدعم نظام زيلينسكي، فواشنطن لا تريد لموسكو النجاح في تنصيب نظام موالي لها يحكم أوكرانيا كاملة، وإذا تم التقسيم فسيعمل الناتو على تسليح حلفائه في العاصمة والمناطق الغربية، وستتحول إلى بؤرة استنزاف دائم لروسيا التي ستعاني جراء العقوبات الاقتصادية المتوالية وحالة العزل الدولي.
بيان الخارجية المصرية
كانت وزارة الخارجية المصرية أصدرت بيانا تكشف فيه أسباب تأييدها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باستنكار الهجوم الروسي على أوكرانيا، وقالت الخارجية: أن هذا الموقف جاء متسقا مع إيمان مصر الراسخ بقواعد القانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
ورفضت مصر في الوقت نفسه منهج توظيف العقوبات الاقتصادية خارج إطار آليات النظام الدولي متعدد الأطراف من منطلق التجارب السابقة والتي كان لها آثارها الإنسانية السلبية البالغة، وما أفضت إليه من تفاقم معاناة المدنيين طوال العقود الماضية.
وطالبت مصر بأن تتحلى كل الأطراف بالمسئولية الواجبة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية لكل محتاج دون أي تمييز مع كفالة مرور المقيمين الأجانب بانسيابية عبر الحدود حيث وردت بعض التقارير عن معاملات تمييزية.
كما جددت التحذير من مغبة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الراهنة على الاقتصاد العالمي برمته والذي ما زال يعاني من تداعيات الجائحة ولعل الاضطراب المتزايد في سلاسل الإمداد وحركة الطيران الدولي لأبلغ دليل على ذلك.
كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء أصدرت قرارا يستنكر الهجوم الروسي لأوكرانيا ويدعو موسكو إلى سحب جميع قواتها على الفور في خطوة تهدف إلى عزل روسيا سياسيًا.
حظي القرار بتأييد 141 ومعارضة 5 دول هم روسيا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية وإريتريا وسوريا وامتنعت 35 دولة عن التصويت من بينها الصين من أصل 193 عضوا، في ختام جلسة طارئة نادرة للجمعية العامة دعا إليها مجلس الأمن، وفي الوقت الذي استهدفت فيه القوات الروسية مدنا أوكرانية بضربات جوية وقصف مدفعي، مما أجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار.
ويطالب القرار موسكو بأن تسحب على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية من أوكرانيا، كما أدان روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية، وتمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي أوكرانيا بما فيها مياهها الإقليمية.
