70 سنة في صناعة فوانيس رمضان.. عم عتمان عاصر ملكا و5 رؤساء وما زال متمسكا بالمهنة | فيديو
رصدت عدسة فيتو في بث مباشر جديد من داخل مدينة المحلة الكبري، حكاية عم عتمان صاحب الـ78 عاما والذى قضى منها 70 عاما في صناعة الفانوس الصاج ليصبح أقدم صانع لفوانيس رمضان في المحلة.
صناعة فوانيس رمضان صناعة حرفية اشتهرت فى مصر منذ مئات السنين ولها حرفيين متخصصين يصنعون الفانوس بجميع أحجامه، وبأشكال مختلفة، وألوانه الزاهية التى تخطف الأنظار ويأتيها زبائنها لشرائها وتعليقها فى الشوارع وبالمنازل احتفالا بشهر رمضان المبارك.
عم عتمان مواليد مدينة المحلة عام 1943 .. وداخل محل صغير فى شارع جانبي متفرع من سوق الليمون يجلس "عم عتمان" بشعره الأبيض الذى غطى رأسه، على كرسي صغير منحنيا على منضدة ممسكا بأدوات بسيطة وقطعة من الصفيح يصنع منها فانوس صغير ليضمه إلى أسطول الفوانيس التى صنعها بيده وتضفى مظهرا جماليا بالشارع.
يقول عم "عتمان" أنه بدأ فى صناعة الفوانيس منذ أن كان فى سن السابعة من عمره وبدأ بصناعة الفانوس الريفى والذى كان يستخدم قديما فى إضاءة المنازل لعدم وجود مصابيح كهربية ثم صناعة الفانوس الصغير، وتطورت الصناعة بأشكالها الجميلة وأسمائها المختلفة.
وأضاف أنه عاصر الملك فاروق و5 رؤساء جمهورية، مضيفا أن الفانوس الصيني والخشبي لا تعتبر فوانيس أما الفانوس الصاج هو فانوس رمضان وهناك أصناف مختلفة للفوانيس مشيرا الى أنهم يعملون طول العام فى صناعة الفوانيس ويبدأ العمل بعد إجازة عيد الأضحى.
وأشار إلى أنه أطلق عددا من الأسماء على الفوانيس منها فانوس "بولات" وفانوس "بلمان" وفانوس "برج" وفانوس "محجب" وفانوس "مصحف" وفانوس "اللوتس" ولكل فانوس ذكرى جميله معه.
وأوضح أنه يستخدم الصفيح والزجاج والقصدير فى الصناعة ويدخل فى عدة مراحل منها التقطيع والحفر والطباعة واللحام وصولا لشكله النهائى مؤكدا أنها صناعة فنية شاقة وأن الفانوس يستغرق معه يومين لصناعته.
وأعرب عم عتمان" عن استيائه من الفوانيس الصيني والخشب التى أغرقت الأسواق والمحلات قائلا انه لا قيمة فنية لها، مضيفا أن سعر الفانوس يبدأ من 15 جنيه وحتى 300 جنيه بأشكال وأحجام مختلفة قائلا "انا حنين على الزبون وعارف كل زبون وطلبه".
وأضاف عم "عتمان" أن الصناعة دائمة ولكن "الصنايعية" انقرضوا مع مرور الوقت بعد غزو الفانوس الصيني للسوق.
وقال "بحمد ربنا على الصحة وأشعر بالسعادة كل موسم وأنا ببيع انتاجى من الفوانيس بالجملة للزبائن لأنه بيسترزقوا معايا".
و فى النهاية طالب عم "عتمان" بتشجيع الصناعة المصرية ومواجهة الغزو الصيني للأسواق خاصة وأن المصريين يتمتعون بحرفية عالية ويقدرون على إبهار العالم وبأدوات بسيطة.