لافروف يحذر من اندلاع حرب عالمية ثالثة.. ويؤكد: لن نسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية
للمرة الأولى، يتحدث مسئول روسي رفيع المستوى، مثل وزير الخارجية سيرجي لافروف، عن الحرب العالمية الثالثة، فماذا يعني بحديثه ووصفه لتلك الحرب بأنها "ستكون نووية ومدمرة"؟!
وزير الخارجية الروسي، قال اليوم الأربعاء، إن الحرب العالمية الثالثة في حال اندلاعها ستكون نووية ومدمرة.
جاءت تصريحات لافروف، التي نقلتها وكالة "ريا نوفسوتي" الروسية، بالتزامن مع إكمال الحرب في أوكرانيا أسبوعها الأول.
وقال لافروف إن بلاده التي أطلقت عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، الأسبوع الماضي: "ستواجه خطرا حقيقيا إن حصلت كييف على سلاح نووي".
وأضاف أن روسيا لن تسمح لأوكرانيا بالحصول على أسلحة نووية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أمر بعيد اندلاع الحرب بوضع الأسلحة الاستراتيجية، بما فيها تلك النووية، في حالة تأهب، مما أثار المخاوف من اتساع دائرة الحرب إلى مديات مخيفة.
7 آلاف قنبلة نووية
وتمتلك روسيا 7 آلاف قنبلة نووية، وهي أكبر دولة تمتلك قنابل نووية في العالم، وتتفوق على جميع دول العالم الأخرى بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب موقع «أرمز كنترول»، الذي أوضح أن أسلحة روسيا النووية تساوي نصف أسلحة العالم النووية.
وتحشد روسيا أكثر من 1500 رأس نووي استراتيجي معد للإطلاق على باستخدام أكثر من 500 صاروخ باليستي عابر للقارات والغواصات والقاذفات الاستراتيجية، بينما يصل عدد القنابل النووية الاستراتيجية والتكتيكية المخزنة إلى 2700 قنبلة، إضافة إلى 2510 رأسا نوويا من المنتظر أن يتم تفكيكها.
ويمتلك الأسطول الروسي أخطر سلاح نووي في العالم يعرف باسم «طوربيد يوم القيامة»، الذي تم الكشف عنه عام 2015، وأكدته وثائق تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية العام الجاري، بحسب موقع «نيفيل نيوز» الأمريكي.
ويستطيع الطوربيد النووي، الذي يطلق عليه أيضا «ستاتس — 6» أن يدمر شواطئ العدو بشكل كامل ويقضي على مظاهر الحياة فيها لأجيال، وفقا لمجلة «بوبيلر ميكانيكز» الأمريكية.
ووفقا لمجلة «ناشيونال إنترست»، فإن الطوربيد الروسي الخارق ينطلق تحت الماء على عمق يزيد على ألف متر، مشيرة إلى أنه ينطلق عبر تضاريس قاع البحر التي لا يمكن لأي غواصات أو مضادات للطوربيدات أن تصل إليها».
أخطر صواريخ باليستية هجوومية في العالم
تعد الصواريخ العابرة للقارات من أخطر الصواريخ الباليستية في العالم، ولا تمتلكها إلا دول قليلة تمكنها من ضرب أي مكان على سطح الأرض من البر والبحر، وتمتلك روسيا أخطر 4 منها، بحسب موقع «ميثيل ثريت» الأمريكي.
ورغم تفاوت الصواريخ الباليستية في خطورتها وفقا لدقة إصابة الهدف وحجم حمولتها النووية ومداها، إلا أنها جميعا تشترك في صفة واحدة وهي أنها أسلحة دمار شامل يمكنها إزالة دول بأكملها إذا تعرضت لهجوم واسع بعشرات الرؤوس النووية التي تحملها تلك الصواريخ.
وفيما يلي 4 من الصواريخ الروسية الهجومية بحسب موقع «ميليتري توداي» الأمريكي:
1- صاروخ «آر- 36 إم 2» «الشيطان الروسي» الباليستي
صاروخ «إس إس 18»، الذي يحمل اسم «الشيطان»، ويعد واحدا من أثقل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، التي تم إنتاجها خلال حقبة الحرب الباردة.
وهو صاروخ من مرحلتين يعمل بالوقود السائل، ويصل مداه إلى حوالي 15 ألف كيلومترا، ويمكنه قصف أي مكان في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويحمل الصاروخ رأسا نوويا واحدا، تصل قوته التدميرية إلى 25 ميغا طن، أي ما يوازي 25 مليون طن من مادة الـ«تي إن تي»، ويعد واحدا من أقوى الصواريخ النووية في العالم.
ويمكن لكرة النار الناتجة عن الانفجار أن تدمر العاصمة الأمريكية واشنطن بصورة كاملة، كما يصل عدد قتلى هجوم نووي به إلى 2.1 مليون شخص.
2- صاروخ «آر إس- 24» (يارس).. قادر على حمل عدة رؤوس نووية
يعد صاروخ «يارس» مكون رئيسي في قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية ويتجاوز مداه 10 آلاف كيلومتر وهو قادر على حمل عدة رؤوس نووية.
ويستطيع صاروخ «يارس» أن يقوم بالحركة التي تساعده على اجتياز السحابة المشعة في حال استخدم العدو الذخيرة البالستية ضده.
3- صاروخ «آر- 29 آر إم يو 2»
يعد الأحدث في عائلة صواريخ «آر- 29» الروسية ويعمل بالوقود السائل ويمكن إطلاقه من الغواصات ومداها أكثر من 8 آلاف كيلومترا.
4- صاروخ بولافا الروسي.. يعمل بالوقود الصلب.يحمل 10 رؤوس نووية
هو صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب يمكن إطلاقه من الغواصات مثل غواصة «بوري» المجهزة بـ 16 صاروخا نوويا طراز «آر إس إم- 56»، ويطلق عليه صاروخ «بولافا» النووي.
ويحمل كل صاروخ 10 رؤوس نووية، ويصل مداه إلى 8 آلاف كيلومترا، وتتراوح دقة الرأس الحربي بين 250 إلى 300 متر، وهي قادرة على الهروب من صواريخ الدروع الدفاعية، المضادة للصواريخ.