أبرز تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الشرق الأوسط
قالت صحيفة ”هآرتس“ العبرية، إن الحرب في أوكرانيا تتسبب في فوضى عارمة في الشرق الأوسط، حيث توفر روسيا وأوكرانيا ما يقرب من نصف واردات القمح في المنطقة، مشيرة إلى أن ”ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقصها سيؤدي إلى إلحاق الضرر بالعائلات الفقيرة والمتوسطة، وقد يؤدي لحدوث اضطرابات سياسية“.
ارتفاع الأسعار
وأضافت الصحيفة في تحليل لها ”في مواجهة الارتفاع المطرد في أسعار المواد الغذائية وتراجع المحاصيل المحلية، أصبحت الإمدادات الرئيسة للمنطقة من القمح المستورد من أوكرانيا وروسيا محجوزة الآن في موانئ البحر الأسود“.
وأضافت ”على الرغم من أن روسيا وأوكرانيا تستحوذان على ما يقرب من ربع صادرات القمح العالمية، إلا أنهما تمثلان أيضًا 40% من القمح الذي تستورده دول الشرق الأوسط وأفريقيا، نظرًا لقربهما الجغرافي“.
وتابعت ”أمرت أوكرانيا بإغلاق الموانئ الأسبوع الماضي، وبينما تقول روسيا إن الموانئ مستمرة في العمل، تهدد العقوبات المفروضة على البنوك الروسية بتعطيل مبيعات الصادرات في المستقبل“.
وعن أكثر الدول تأثرا بالحرب، أشارت الصحيفة إلى أن مصر هي من بين أكثر الدول التي تشعر بالخطورة والقلق، حيث تزرع أقل من نصف القمح الذي تستهلكه، وتعتبر أكبر مشتر للقمح المستورد في العالم.. وقالت إنه بالإضافة إلى مصر، تعتمد تركيا ولبنان وليبيا، بشكل كبير على القمح المستورد.
برنامج الغذاء العالمي
وعن أزمة أخرى، ذكرت الصحيفة أن ”برنامج الغذاء العالمي“، الذي يساعد أفقر دول المنطقة وأكثرها هشاشة من حيث الغذاء، مثل: سوريا، واليمن، يعتمد بشكل أساس على القمح الأوكراني، مشيرة إلى أنه في الوقت نفسه، ومع تعرض الإمدادات المستوردة للخطر، فإن محاصيل القمح المحلية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتراجع بسبب الجفاف وتغير المناخ.
وأضافت ”نتيجة لذلك، تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أن تضطر إيران وسوريا والعراق وتركيا ومصر معًا إلى زيادة واردات الحبوب في العام الزراعي 2021 /2022 إلى 35.5 مليون طن متري، أو 17% من الإجمالي العالمي، ارتفاعًا من 25.9 مليون طن في العام السابق، أو 13% من الإجمالي“.