اتحاد الصناعات: تمويل أكثر من 32 مصنعا بالصعيد للتحول للاقتصاد الأخضر
نظم مكتب الالتزام البيئى والتنمية باتحاد الصناعات جولة بمحافظات الوجه القبلي ومدن الصعيد شملت الزيارة محافظات بني سويف، المنيا، اسيوط للترويج لمشروعات التنمية المستدامة والتحول إلى الاقتصاد الدائري وتقديم الدعم الفني والمالي من خلال القرض الدوار والخدمات الاستشارية للصناعة في مجال التنمية المستدامة ونظم الإدارة البيئية، وترشيد الطاقة، والطاقة الجديدة والمتجددة.
وأشار د شريف الجبلي- رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئي والتنمية باتحاد الصناعات أن المكتب يمول معدات صناعية جديدة لتطبيق تكنولوجيات التوافق البيئي وترشيد الطاقة وتنفيذ مشروعات التنمية المستدامة داخل المنشآت.
وأشار إلى أن قيمة القرض تصل إلى 7 مليون جنيه مصري تسدد على أقساط سنوية خلال فترة تتراوح من سنة حتى خمس سنوات متضمنة سنة واحدة سماح ومصاريف إدارية سنوية 3.5% عن طريق البنك الأهلي المصري أو البنوك المشاركة.
وأكد المهندس أحمد كمال عبد المنعم – المدير التنفيذي لمكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة ان المكتب نجح في تمويل أكثر من 32 مصنع صغير ومتوسط في محافظات الصعيد المختلفة الى التحول الى الاقتصاد الأخضر حيث بلغت قيمة الاستثمارات الإجمالية أكثر من 120 مليون جنيه، وبلغ العائد الاقتصادى 35 مليون جنيه سنوي بجانب العائد البيئي والاجتماعي.
وأضاف ان جولة الصعيد شملت زيارات لعدد من المنشآت تتبع قطاع الصناعات الغذائية، الهندسية، المعدنية،والكيماوية، حيث تم تقييم الوضع الحالي لكل منشآة، وسيتبع الدراسة وضع خطط للتطوير والتى تشمل تحديث خطوط الإنتاج وتمويل معدات جديدة.
ومن النماذج الناجحة للمشروعات التى تم تنفيذها بالصعيد احدى الشركات المتخصصة في إنتاج الطحينة والحلاوة الطحينية والتي كانت تعاني من تزايد نسب الملوثات الناتجة عن العمليات التصنيعية المختلفة، تم تطوير خطوط الانتاج وتوفير التكنولوجيات الحديثة في الإنتاج، والتي يمكن من خلالها توفير حوالي 85% من استهلاكات المياه،منع استخدام الملح لفصل القشور (450كجم/طن سمسم) والتي يمكن تجميعها وبيعها في صورة أعلاف حيوانية (بدلا من صرفها إلى الصرف الصحي) والتي تقدر كميتها بحوالي 20% من إجمالي كمية السمسم الخام (حوالي 20 طن/وردية). اما عن استخدام محامص حديثة جيدة العزل فقد وفرت ما لا يقل عن 40% من الطاقة الحرارية. اجمالى تكلفة التكنولوجيات نحو 2 مليون و500 الف جنيه مصري ساهم المكتب بحوالي مليون و750 ألف جنيه من هذه التكلفة أي بنحو 70% من إجمالي الاستثمارات.
كما يوجد منشأة أخرى بالمنيا تقوم بإنتاج العصائر والمشروبات بطريقة الخلط والتعبئة ونظام البسترة اليدوية مما يزيد من الفاقد فى الخامات واحتمال تلوث المنتج وزيادة نسب المرتجع والذى يمثل النسبة الأكبر من الفاقد الاقتصادي للشركة. أما عن التأثيرات البيئية فإن عمليات الصيانة والتنظيف لمستلزمات الإنتاج في حال التوقفات أو السابقة لمرحلة التغيير من منتج لآخر عوضًا عن ما يسببه التعامل اليدوي في كافة المراحل من انسكابات فإن كل هذه المواد العضوية قد تتسبب في مشكلات جمة إذا لم يتم التعامل معها بصورة علمية وآمنة. تم دعم المصنع من خلال خط تعبئة عصائر متكامل يعمل بصورة الية ويحتوى على دوائر مغلقة لتداول وتسلم الخامات خلال مراحل الإنتاج المختلفة إلى جانب ضرورة وجود وحدة لغسيل وصيانة كافة آلات ومعدات وخطوط الانتاج تعمل بنظام CIP للحد من فاقد المياه وكيماويات غسيل الخطوط ومنع وصول الملوثات العضوية إلى الصرف الصناعي السائل.
وصلت اجمالى تكلفة التكنولوجيات الموصى بها إلى نحو 10 مليون جنيه مصري ساهم مكتب الالتزام البيئى بـحوالى 7 مليون جنيه من هذه التكلفة أى بنحو 70% من إجمالي الاستثمارات. وتصل فترة استرداد تكلفة تنفيذ توصيات التوافق البيئي إلى حوالي 48 شهر. ونجح المشروع في زيادة كفاءة الانتاج بنسبة لا تقل عن 5% نتيجة الوفر في فاقد الخامات والمنتج النهائى، توفير استهلاك الطاقة الكهربائية ووقود الديزل بنسبة لا تقل عن 20%،الحد من المخلفات الصلبة (مواد تعبئة وتغليف على سبيل المثال لا الحصر) بنسبة لاتقل عن 10%، خفض الانبعاثات الغازية الضارة بالجو CO2 وNOx و SOx بمقدار 157.2 و0.144 و0.76 طن/سنة على الترتيب، التغلب على مشكلة الملوثات العضوية فى الصرف الصناعى السائل بنسبة 70% على الآقل، الحفاظ على سلامة وصحة العاملين بالمصنع، وتحقيق التوافق البيئي.