عنصرية أوروبا.. بيان من الاتحاد الأفريقي بشأن التمييز ضد الفارين من حرب أوكرانيا
أدان الاتحاد الأفريقي، مساء أمس الإثنين، ما وصفه بـ"المعاملة غير اللائقة لمواطني بلدانه"، الفارين من ويلات الحرب القائمة في أوكرانيا.
وجاء في البيان الذي نشر بتوقيع الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي ماكي صال، ورئيس المفوضية الأفريقية موسى فقي: إنه "يتابع عن كثب الأخبار الواردة من أوكرانيا، والتي تقول إن هناك "تفريقًا" في المعاملة بين مواطني الدول الأفريقية".
معاملة عنصرية
وأضاف "أن كل شخص له كامل الحق في ظل الظروف الحالية في اجتياز الحدود، كما يتمتع بالحق في الحصول على معاملة متساوية، رغمًا عن جنسيته وعرقه".
وأوضح الاتحاد أن ”هناك معلومات تشير إلى أن المواطنين الأفارقة في الجانب الأوكراني من الحدود واجهوا رفضًا لعبورها، وهذه المعاملة العنصرية عند الحدود غير مقبولة وصادمة، كما أنها تنافي القوانين الدولية“.
احترام القانون الدولي
ودعا الاتحاد كل الدول إلى احترام القانون الدولي، ومعاملة كافة الفارين من الحرب معاملة متساوية، بغض النظر عن عرقهم.
وانتشرت في الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي صورٌ ومقاطع فيديو وشهادات لطلبة أفارقة، تبين رفض السلطات الأوكرانية في محطات النقل وفي المعابر الحدودية عبور بعض الأفارقة، طالبة منهم الانتظار.
ومن أبرز تلك المقاطع، فيديو يصور سيدة من نيجيريا تحمل رضيعًا، تجبر على إخلاء مقعدها في حافلة نقل.
منع الأفارقة من السفر
وسبق أن نددت الرئاسة النيجيرية ”بهذه المعاملات العنصرية“، مشيرة أن طلابًا نيجيريين أُرغموا على العودة من الحدود البولندية، بعد رفض السلطات الأمنية هناك إعطاءهم الإذن للدخول، ما أجبرهم على العودة إلى أوكرانيا ومحاولة السفر إلى هنجاريا.
ورفضت السفارة البولندية في أبوجا هذه الاتهامات، مؤكدة أن الجميع يعامل على قدم المساواة في المعابر الحدودية.
وإذا كان الهجوم الروسي على أوكرانيا ابتدأ من 24 فبراير الجاري، قد سبَّب الكثير من المشاكل لسكان البلاد والأجانب المقيمين فيها، فان المنحدرين من البلدان الأفريقية واجهوا واقعًا أكثرَ تعقيدًا حسب موقع ”جون أفريك“ حيث لا يوجد لكل الدول الأفريقية سفارة أو قنصلية في أوكرانيا، مما صعب عملية مساعدة بعض الطلاب الأفارقة مغادرة ودخول البلدان المجاورة.
يذكر أن عدد البلدان الأفريقية التي يوجد لها تمثيل دبلوماسي في كييف يصل إلى 12 بلدا من ضمنها الجزائر ومصر وليبيا والمغرب والسودان وتونس.
